القصيم – خليفة الهاملي جامعة القصيم: التعهد وُزِّع على طالبات عن حسن نية.. وتم إلغاؤه شريفة: رفضنا التوقيع على الإقرار.. وأمل: تفصلنا عن التخرج سنة واحدة نظمت مجموعة من الطالبات الجامعيات في كلية العلوم والآداب بالرس التابعة لجامعة القصيم، وقفة للاحتجاج على عدم تصنيف وزارة الخدمة المدنية تخصيص علوم الأسرة والطفولة، مؤكدات أن هذا الإجراء يؤدي إلى ضياع مستقبلهن الأكاديمي، وينسف سنوات الدراسة التي أمضينها على مقاعد الجامعة، وملمحات إلى أن بعضهن أوشكن على التخرج. وكان عدد من الطالبات قد دعون زميلاتهن في الكلية إلى التجمع والوقوف معهن في الساعة الثامنة من صباح أمس الأحد أمام الكلية للمطالبة بما سمينه «حقوقهن الضائعة»، بعد أن وصل الأمر إلى «طريق مسدود»، بحسب وصفهن. بداية المشكلة بدورها لخصت شريفة الديحاني التي تحدثت إلى «الشرق» مشكلة الطالبات بقولها: إن مشكلتهن برزت للسطح في بداية العام الدراسي الحالي وتحديداً في يوم الإثنين السادس والعشرين من شوال حيث عُقد اجتماع جمع طالبات القسم بكافة المستويات مع الدكتور عبدالعزيز الخليفة وكيل كلية العلوم والآداب بالرس، أوضح خلاله أن التخصص لم يوضع له مسمى وظيفي من قِبَل وزارة الخدمة المدنية، و كان الخبر المفجع لكافة الطالبات أنه وضعهن أمام خيارين: إما إكمال دراسة تخصص علوم الأسرة والطفولة مع توقيع إقرار وتعهد على عدم مطالبة الجامعة بأي وظيفة بعد التخرج. وإما اختيار مسار رياض الأطفال مع توقيع إقرار وتعهد كذلك بعدم الاحتجاج على زيادة الفصول الدراسية أو المطالبة بالمستحقات والتعويضات المادية. وسم على «تويتر» وتشير الديحاني إلى أن الطالبات بعد اللقاء خرجن بنتيجة مفادها أن الجامعة ترغب بإخلاء طرفها من تحمل أي مسؤولية، مقابل تنازل الطالبات عن حقوقهن، وهو ما أعقبه احتجاج كثير من الطالبات، ورفضهن التوقيع على التعهد (الإقرار)، ووضعهن وسما في موقع «تويتر» باسم #مهزلة_جامعة_القصيم_علوم_أسرة_وطفولة. عبرن فيه عن سخطهن من الإجراءات التي أعلنتها الكلية. التخصص مستمر من جهتها، قالت أمل محمد: أنا إحدى طالبات قسم علوم الأسرة والطفولة في كلية العلوم والآداب بالرس مستوى سادس، تفصلني عن التخرج سنة كاملة، ولكنني صدمت باجتماع مع أحد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وإبلاغنا بعدم تصنيف قسمنا وظيفياً من قبل الخدمة المدنية، وتوزيع أوراق علينا نقر من خلالها ونتعهد بالموافقة على دخول مسار رياض الأطفال مع زيادة سنة دراسية أخرى أو البقاء في القسم وإخلاء مسؤولية الجامعة وعدم مطالبتها لاحقاً بأي حقوق أو تعوضيات، علماً بأن الجامعة مازالت تستقبل طالبات مستجدات بهذا التخصص!. تجمع سلمي وقالت نهى المزيني: أمضينا ثلاث سنوات من الدراسة بل أوشكنا على التخرج، والآن يضعوننا بين خيارين مصيريين إما أن نغير مسارنا إلى رياض أطفال مع زيادة سنوات أو البقاء بقسم أسرة وطفولة وهو غير معترف به في الخدمة المدنية، خياران حلوهما مر. والأدهى والأمر أعطونا مهلة يومين فقط لنقرر مستقبلنا. وأشارت إلى أن الطالبات عبرن عن احتجاجهن عبر «واتسآب»، و»تويتر»، كما كتبن برقيات وشكاوى إلى خادم الحرمين وبرقية إلى وزير التعليم العالي، وشكاوى إلى ديوان المظالم. ولفتت إلى أن الوقفة شارك بها أولياء أمور، وهي وقفة سلمية، واحتجاج هادف، وأبلغنا الشرطة أنها ليست مظاهرة سياسية. مجلس التعليم العالي من جانبه تحدث ل «الشرق» الدكتورأحمد بن صالح الطامي وكيل جامعة القصيم للشؤون التعليمية قائلا: إن قسم الأسرة والطفولة هو أحد أقسام كلية العلوم والآداب في الرس التي أقرها مجلس التعليم العالي بعد إعادة هيكلة الكلية من قبل مجلس التعليم العالي، وتوج ذلك بموافقة خادم الحرمين الشريفين، وبناء عليه وضعت جامعة القصيم الخطة الدراسية لهذا القسم، وبدأت الدراسة فيه قبل حوالي ثلاث سنوات. المستقبل الوظيفي وأضاف الطامي إنه وحرصاً منا على المستقبل الوظيفي لطالبات هذا القسم فقد تواصلنا مع وزارة الخدمة المدنية لمعرفة الفرص الوظيفية لمخرجات هذا التخصص. ولم يرد إلينا سوى رأي الوزارة بتخصص رياض الأطفال. وأبلغنا الطالبات بأن التصنيف الوظيفي لتخصص رياض الأطفال واضح لنا أما تخصص الأسرة والطفولة فلا نزال على تواصل مع وزارة الخدمة المدنية لتصنيفه. وحيث أن بعض الطالبات في منتصف الخطة الدراسية ولما يتخرجن بعد، وحرصا منا على مستقبلهن الوظيفي فقد أتحنا الفرصة لمن ترغب منهن بأن تحوّل إلى مسار رياض الأطفال. ليس هناك إلزام وشدد الطامي على أنه لم يكن هناك أي إلزام لأي طالبة بالتغيير إلى تخصص آخر، فمن ترغب في إكمال الدراسة بتخصص الأسرة فهو متاح. ولكن بعض الطالبات اللاتي درسن أكثر من أربعة فصول في تخصص الأسرة والطفولة ويرغبن بالتحويل إلى رياض الأطفال قد يضطررن لدراسة فصل دراسي زائد أوأكثر لإكمال متطلبات هذا التخصص. التعهد اجتهاد وأكد الطامي أنه لم يؤخذ أي تعهد على أي طالبة، كما لم يطلب من أي طالبة التوقيع على أي تعهد. والتعهد الذي وزع على بعض الطالبات كان اجتهادا عن حسن نية من بعض المسؤولين في الجامعة وتم إلغاؤه. وأؤكد لك أن الوضع طبيعي في القسم والجداول الدراسية ستكون متاحة الأربعاء المقبل لمن ترغب بالتسجيل لاستكمال دراستها في تخصص الأسرة والطفولة. تصنيف التخصص وأكد الطامي أنه متفائل بشأن التوصل إلى تسوية مع وزارة الخدمة المدنية بشأن تصنيف التخصص، قائلاً: بالنسبة للتصنيف فأنا مطمئن أن وزارة الخدمة المدنية سوف تتعاون معنا في تصنيف هذا التخصص والاتصالات مع الوزارة مستمرة.