قالت مصادر أمنية إن متشددين يُشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة قتلوا بالرصاص ضابطين كبيرين في قوات الأمن أمس وذلك في أحدث موجة من هذه الهجمات. وقُتل العقيد عمر ربيع بن عمرو الذي يرأس ما يعرف بجهاز الأمن السياسي في منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية بالرصاص بينما كان يغادر مسجدا عقب صلاة الجمعة في مدينة القطن في حضرموت. وقال أحد المصادر إن المهاجمين فروا على دراجة نارية بعد أن أطلقوا ثلاثة أعيرة نارية على رأسه. كما قُتل ضابط الجيش العقيد عبدالمجيد السلامي في مدينة الحوطةالجنوبية. وذكر مصدر أمني محلي أن اثنين من المتشددين يشتبه في أنهما من عناصر القاعدة أطلقا الرصاص عليه أمام منزله أمس ولاذا بالفرار. وقُتل عشرات من ضباط الأمن والجيش في اليمن خلال العامين الماضيين في هجمات ألقي اللوم فيها عادة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أو جماعات مرتبطة به. واستفادت القاعدة من ضعف السلطة المركزية ومن الاضطرابات التي رافقت الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2011 لتوسيع انتشارها في جنوب وشرق البلاد. ويتمركز تنظيم القاعدة في جنوب وجنوب شرق اليمن وهو متهم بتنفيذ عديد من الهجمات الدامية ضد ضباط في الجيش والاستخبارات في هذه المنطقة. ويوم السبت الماضي أطلق مسلحون مجهولون النار على موكب رئيس الوزراء لكن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات.