أكد المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لوبيز كارو أنه يحرص بشكل كبير على الأندية وينظر لمصلحتها مبينا أن هذا الأمر من أولوياته كمدرب للمنتخب، وقال: "نحن ننظر الى مصلحة الأندية ونتواصل معها بشكل دائم، ولو عاد الجميع الى الخلف لاتضح أن آخر معسكر أقيم للمنتخب السعودي كان قبل خمسة اشهر وهذا يبين اهتمامنا وحرصنا على الاندية ونحن رهن الاشارة بالنسبة لهم، ولذلك لم نستفد من جميع أيام "الفيفا" السابقة منذ آخر مشاركة لنا عكس منتخب العراق الذي لعب اربع مباريات في أيام "الفيفا"، ولكن نحن ايضا لدينا التزامات ونتمنى ان تكون نظرة الاندية لدينا كذلك فنحن وصلنا الى مراحل متقدمة من التصفيات ونطمح الى النجاح وهذا يحتاج الى اتحاد وتعاون الجميع، ويجب ان ادافع عن المنتخب وهذا ما وعدت به منذ أن وصلت الى هنا ويجب ان اعمل لتحقيق ما وفيت به من وعد". وأضاف: "دائما ما أسمع الانتقادات هنا على المنتخب وهذا أمر غير ايجابي، وأنا حضرت من اسبانيا التي تعتبر الرقم واحد في العالم حاليا واعتاد المتابعون هناك أنه اذا لعب المنتخب فإن جميع الاندية تموت من اجل الدفاع عنه ولم اسمع انتقادات قوية ضده، وهنا دائما ما أسمع الانتقادات واذا كنا نريد ان يتقدم منتخبنا يجب ان نقف معه جميعا، وأنا لا اريد ان اضع اعذارا لنفسي بل سأتحمل المسؤولية كاملة ولكن احتاج الى دعمكم". حرصنا على الأندية حرمنا من الاستفادة من أيام «الفيفا» وعن سبب عدم مشاركة المنتخب في ايام "الفيفا" الماضية وعلاقة الأندية بذلك قال: "فضلنا عدم الإضرار بفترة اعداد الاندية ونحن لسنا ضدها بحديثي السابق بل نريد ان ندعمها خصوصا اننا جئنا بأخصائيين لدراسة كل لاعب وسنقدم هذه الدراسات للاندية في اطار العمل التعاوني لأن الهدف واحد وهو وصول كل لاعب لقمة مستواه". وحول هدفهم من هذه البطولة واختيار المنتخبات الأربعة وسعيهم لتحسين مركز المنتخب في التصنيف الدولي بغض النظر عن الاعداد لمباريات التصفيات الآسيوية قال: "الهدف الاول هو العمل من اجل الحاضر وفي نفس الوقت تكوين منتخب للمستقبل وفترة المعسكر أراها قصيرة ولكن سنسعى الى زرع فلسفة عمل محددة لاظهار قدرات كل لاعب ومن المستحيل ان نحقق أي نتيجة بلا عمل، وحاولنا اختيار منتخبات مختلفة ومتنوعة في طريقة اللعب وركزنا على أن نواجه منتخب نيوزيلندا في المباراة الأولى الذي يحتل الترتيب 57 في التصنيف الأخير لأن طريقة لعبه تعتبر قريبة من المنتخب العراقي سواء من ناحية القوة البدنية والاعتماد على الكرات الطويلة والتماسك الدفاعي، بالإضافة إلى أن ترينداد توباغو تصنيفه في الترتيب 78 والامارات 84 في الترتيب وطريقة لعبهم قريبة من المنتخب الصيني الذي يعتمد على الكرات القصيرة والضغط على حامل الكرة، ولذلك نأمل للاستعداد بشكل جيد لمباراة العراق وعدم تجاهل التفكير بالمستقبل ايضا". واضاف: "تركيزي في البطولة هو على الفوز أولا وثانيا وثالثا وهذا ما أفكر فيه، والتصنيف الدولي أمر مهم ويشغلني أيضا بل وأفكر به يوميا والترتيب الحالي لا يليق بمستوى المنتخب السعودي ولا يعكس مستوياته ونحن نحتاج الى دعمكم من أجل الوصول للمستوى المرضي". وأكد لوبيز أن باب المنتخب السعودي مفتوح لجميع اللاعبين، وقال: "هناك مجموعة من اللاعبين الأساسيين الذين يقدموا أداء عاليا ويعتبرون ثابتين بالنسبة لي، وفي كل معسكر أحاول ضم اثنين من اللاعبين الشباب لمتابعتهم ورؤية ردة فعلهم ونقيمهم، وبشكل عام أؤكد أن الباب مفتوح لجميع اللاعبين سواء الخبرة او متوسطي العمر او الشباب واتواصل يوميا مع الاندية حول اداء اللاعبين واحاول حضور ومشاهدة جميع المباريات". وعن سر اختياره لبعض الأسماء التي كانت احتياطية في الجولتين الأولى والثانية من الدوري وعدم ضم اللاعبين الاساسيين في مراكزهم قال: "أعرف ان هناك لاعبين جيدين ليسوا حاضرين في القائمة الأخيرة ونحن نتابعهم وقد ينضموا في أي وقت للمنتخب، وأعتقد أن لكل ناد فلسفته وطريقته لكن المنتخب ايضا له طريقته ويجب ان يتأقلم اللاعبون مع الطريقة وهذا يحتاج الى عمل شاق، وبالنسبة للقائمة لو اطلب من اي شخص أسماء ستكون مختلفة عن الآخر، ولكني اعرف نوعية اللاعب الذي احتاجه أنا وأرى أنه يتناسب مع طريقتي ويخدمها مع العلم ان هناك مواهب قد تكون افضل من التي اخترت ولكني احتاج الى نوعية معينة من اللاعبين كما ذكرت، ويجب أن يعلم الجميع أننا لا نهتم بالمصلحة الفردية لأي لاعب وهدفنا ان نلعب من اجل المجموعة ونجاحها، واللاعبون الذين اخترتهم كان اداؤهم ممتازا في المعسكرات الماضية، بالإضافة إلى ان الدوري في بدايته ومن الطبيعي عدم الاستقرار في البداية، وأؤكد أنه مهما كان اسم اللاعب فإنه سيستبعد من القائمة اذا لم يمت من اجل المنتخب".