قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الاثنين إن توجيه الولاياتالمتحدة ضربة لسوريا قد يؤجل محادثات السلام في جنيف فترة طويلة وربما إلى الأبد. وأضاف لافروف متحدثاً عقب لقائه بنظيره وزير خارجية جنوب أفريقيا مايتي نكوانا ماشاباني أنه إذا نفذت الولاياتالمتحدة خططها لشن هجوم على سوريا فإن ذلك سيقوض جميع المحاولات الرامية لجعل المعارضة السورية وحكومة الرئيس بشار الأسد يجلسان إلى طاولة التفاوض. وتابع "إذا وقع العمل الذي أعلنه الرئيس الأمريكي وسبب لنا خيبة أمل كبيرة؛ فأعتقد حينئذ أنه بغض النظر عن كل الكلام المتعلق بجنيف 2 فإنها (الضربة) ستؤجل أي احتمال لعقد مؤتمر من هذا القبيل فترة طويلة أن لم يكن للابد." وقال "إذا كانت المعارضة لم توافق حتى الآن على المشاركة في المؤتمر بدون أي تهديدات عسكرية خارجية فإني اشك كثيرا انه بعد توجيه ضربات لسوريا.. إذا لم نستطع بالطبع تجنبها وإذا لم ينتصر الحس السليم.. أشك في أن المعارضة ستكون أكثر تعاوناً بعد ذلك وليس العكس تماماً." وكان مسؤولون روس وأمريكيون قد اتفقوا في منتصف أغسطس آب على إن مؤتمر السلام الذي طال تأجيله يجب أن يعقد في أقرب وقت ممكن دون أن يقدموا خطة ملموسة لجعل الطرفين المتحاربين يجلسان إلى طاولة المفاوضات. وأعادت روسيا التأكيد اليوم على أن الولاياتالمتحدة لم تثبت مزاعمها وأنها تعتقد أن الهجوم الكيماوي نفذه مقاتلو المعارضة السورية لحث القوى الدولية على التدخل في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من عامين. وقال وزير خاجية جنوب أفريقيا "علينا إن نقر بسجل حكومة جنوب أفريقيا والرئيس جاكوب زوما في إدانة أي استخدام للأسلحة الكيماوية تحت أي ستار أو ذريعة شأننا في ذلك شأن روسيا . لكننا بنفس القدر نتحمل مسؤولية الإبقاء على سمعة الأممالمتحدة في التراخي." وقالت الولاياتالمتحدة يوم الجمعة (30 أغسطس) إنها تعتزم توجيه ضربة عسكرية محدودة لمعاقبة الأسد على الهجوم "الوحشي والشائن" بأسلحة كيماوية الذي تقول إنه قتل أكثر من 1400 شخص في دمشق قبل عشرة أيام. رويترز | موسكو