أكدت المنسقة العامة في وزارة الصحة للبرنامج التوعوي للكشف المبكر عن سرطان الثدي في الرياض والمنطقة الغربية زهراء الحربي ل”الشرق” أن البرنامج، بدأ بإقامة ورش عمل وملتقيات بالرياض والمنطقة الغربية والشرقية الشمالية والجنوبية، ثم توعية المجتمع بالمرض وكيفية الكشف والآلية المتبعة والعلاج. ونظم رواق بكة مساء أمس “البرنامج التوعوي عن الكشف المبكر لسرطان الثدي” بمكة المكرمة، وذلك بقاعة الاحتفالات بمؤسسة حجاج جنوب آسيا. وأكدت استشارية أشعة تشخيصية وخطة المسح الشعاعي للكشف المبكر عن سرطان الثدي بمستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر الدكتورة ملك علوي أهمية إجراء الكشف المبكر، من خلال التشخيص الذاتي والفحص الشعاعي للثدي إذا لاحظت المرأة وجود كتل في ثدييها أو تغيُّر في لون الحلمة أو شكل حجم الثدي، ونبهت أن الإهمال لأي من الأعراض قد يؤدي إلى تأخر التشخيص وتقدم المرحلة السريرية وانخفاض نسبة الشفاء بدرجة كبيرة، ونبهت في الوقت ذاته إلى أنه رغم أن نسبة الإصابة ترتفع بين النساء اللواتي تخطين سن الأربعين لكن هذا لا يمنع أن تصاب به من هي دون ذلك، لا سيما أنه تم رصد حالات إصابة لفتيات صغيرات في السن، ونبهت إلى أن الكشف المبكر يساعد على الشفاء بنسبة %95. وذكرت العلوي أنه لا يوجد حتى الآن أسباب معروفة للإصابة بالمرض، لكن هناك عوامل مساعدة من الممكن أن تكون مؤدية للإصابة، مثل السمنة وسوء التغذية والتدخين والبلوغ المبكر للفتاة. فيما أوضحت المختصة بالكشف الدكتورة ابتسام فؤاد طريقة الفحص الذاتي الذي يكون شهرياً، ويفضل أن يكون وقت الاستحمام وبعد الدورة الشهرية بيوم، وأشارت إلى أنه إذا قامت المرأة بفحص الماموجرام يجب ألا تكون المرأة مرضعة أو حاملاً، وأكدت على المحافظة بالصورة القديمة للأشعة لمقارنتها بالصورة الحديثة عند اكتشاف المرض. وسلط البرنامج التوعوي الضوء على الحالة النفسية التي تتعرض لها المرأة عند الإصابة بالمرض من خلال الاختصاصية النفسية فتحية برنو، وقالت إن تأثير الصدمة يختلف من سيدة لسيدة أخرى، فمنهن من يرضين بما قدر الله لهن ومنهن من لا يصدقن أنهن مصابات بسرطان الثدي، وأشارت إلى أن الأسباب تختلف في شدة ومدة تقبل المرض، وهذا يعتمد على شخصية الإنسان والعلاقات الداعمة والمجتمع والمسؤوليات والإمكانيات المالية، وأكدت أن من حق المريضة معرفة مرضها حتى لو كان السرطان منتشراً في جسدها. وقالت العلوي ل”الشرق” إنه من خلال برامج التوعية وجدت أن الإقبال يزيد لعمل الفحص الشعاعي، وهذا مؤشر جيد لعملية التوعية، ومن خلال عملها بمستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر وجدت سيدة واحدة مصابة بالمرض من بين مائتي سيدة. شعار مكافحة سرطان الثدي