في فترة انتخابات المجلس البلدي، يقوم البعض من المرشحين بعرض برامجهم الانتخابية التي تبنى على أهم مطالب واحتياجات الحي، وقد تكون هذه الطريقة تسويقية لكسب المزيد من الأصوات ولضمان الحصول على مقعد في المجلس البلدي! وبطبيعة الحال فإن المواطنين يبحثون عمن يشاركهم همومهم ويعرف متطلباتهمويهتم بها، ومن البديهي أن تضاف جل أصواتهم لرصيده! وبالرغم من الشكوك الكثيرة حول مصداقية المرشحين في تنفيذ هذه البرامج إلا أنني أجد بعضاً منها برامج مثالية وتحتوي على مشاريع وأفكار ناجحة، تسعى لحل المشكلات وتلبية الاحتياجات.وقد لمست إبداعاً في فترة انتخابات المجلس البلدي، من حيث الأفكار والأطروحات التي تملأ البرامج الانتخابية للمرشحين، وأرى أن يتم جمع هذه البرامج سواء لمن حصل على مقعد في المجلس البلدي أم لا، وأن تؤخذ الأفكار الجديرة بالتنفيذ والمهمة لسكان الحي لتطبيقها. وعلى سبيل المثال للأفكار الجديرة ما طرحه أحد المرشحين بالدائرة الثانية «شرق الرياض» في برنامجه الانتخابي، من ضرورة إنشاء مستشفى حكومي متكامل بسعة 500 سرير، بسبب كثرة الحوادث في هذه المنطقة ووجود أقرب مستشفى حكومي على بعد 30 كليو مترا عن الحي، وكذلك السعي لتطوير المراكز الصحية الأولية في أغلب أحياء شرق الرياض وإكمال التخصصات الناقصة وعمل مناوبة ليلية، وإنشاء مركز للهلال الأحمر في كل حي. هذه أمثلة على أفكار ومشاريع جديرة بالتنفيذ ومهمة لسكان الحي، من برنامج انتخابي واحد، فمبالنا بالبرامج الأخرى! وإن كان صاحب هذه الأفكار لم يحافه التوفيق في الانتخابات فهل نسمح لهذه الأفكار والمشاريع أن تذهب سدى؟