أنهى المركز النسائي بجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية دورة الخياطة للمبتدئات باستعراض أعمال 8 من المتدربات. وذكرت المدربة هاشمية العبدالله أن محاور الدورة لم توضع إلا بعد جلسة تمت بينها وبين الملتحقات في أول أيام الدورة لمعرفة مايرغبن في تعلمه، ويردن إتقانه، مضيفةً أنهن جميعاً أردن معرفة الأساسيات وكيفية التعامل مع «مكنة» الخياطة قبل كل شيء. وقالت العبدالله إن أيام الدورة تم تمديدها، وهي التي لم يكن يفترض أن تتجاوز ال 12 يوماً، لرغبة المتدربات في مزيد من الدروس، وهناك من ترغب في مستوى ثانٍ لإرضاء شغفها بالخياطة، لافتة إلى أن المتدربات خرجن من الدورة وهن يتقن حياكة الفساتين، والتنورة، والبنطلون. المتدربات بدورهن تقدمن بالشكر لمدربة الدورة، مبديات رغبتهن في مزيد من الدورات التي تطور من مهاراتهن بمجال الخياطة، قائلات إنهن جميعاً كن من المبتدئات إلا أنهن الآن بتن يعرفن الطرق الصحيحة للحياكة بطرق مرتبة نظيفة تخلو من أي شائبة، لافتات إلى أنها فرصة ليتخلصن من اللجوء لمحال الخياطة وأسعارها المبالغة. المتدربة نورا عبدالحليم قالت إن التحاقها بالدورة تم عن طريق الصدفة، فهي لم تكن ترغب في الانضمام وما حضرت مقر المركز إلا للفرجة، ولكن المدربة شجعتها في الانضمام، قائلة « ها أنا أنجز أول فستان بيدي، وأنا التي أملك مشغلي الخاص، ولكن لم تكن لدي خلفية مسبقة عن الخياطة وتفاصيلها، وكنت أدع العاملات يتصرفن بما يحلو لهن، والفائدة التي سأخرج بها الآن هو إيقاف التلاعب في المشغل، لمعرفتي بالكميات التي يجب أن يستهلكها كل موديل، والقصات بشكلها الصحيح». جميلة المؤمن – والدة نورا – التي انضمت هي الأخرى لرغبتها في معرفة تفاصيل عمل الخياطات بالمشغل، قالت إنها التحقت بالدورة تشجيعاً لابنتيها الاثنتين، وأنها تمتلك خلفية بسيطة عن الخياطة، إلا أن الأستاذة هاشمية أعطتها الثقة والجرأة للانطلاق، مضيفةً أن الدورة علمتها كيف تكون رقيبة على العاملات بالمشغل. ولفتت المؤمن بقولها « الدورة بالنسبة لي توعوية أكثر من تعليمية، فالمدربة مشكورة جعلتني فطينة لأكون حريصة على مالي وكيف أدير مشروعي الخاص، فقبل الدورة كنا كإدارة نجهل حجم التبذير والتلاعب في الخامات المستخدمة، ولكنني الآن سأعرف أين تذهب مواردي، وكيف سأستفيد وأوظف ما بين يديّ».