أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الأحد عن خشيته من أن تكون الأدلة على شن النظام السوري هجوما مفترضا بأسلحة كيماوية قد أتلفت بالفعل. وقال هيغ في مؤتمر صحافي بعد ساعات من موافقة دمشق على السماح للمفتشين الدوليين بالتوجه إلى موقع الهجوم في ريف دمشق "الحقيقة أن معظم الأدلة قد تكون أتلفت جراء القصف المدفعي". وأضاف أن "أدلة أخرى قد تكون تضررت في الأيام الأخيرة"، لافتًا إلى أن "أدلة أخرى (أيضاً) ربما تم تهريبها". وعلى غرار ما سبق أن أعلنته واشنطن، أبدى الوزير البريطاني أسفه لتأخر النظام السوري في السماح لمفتشي الأممالمتحدة بالتوجه إلى مكان الهجوم، الأمر الذي يتيح إزالة الأدلة. وتابع هيغ "علينا أن نكون واقعيين حيال ما يستطيع فريق (خبراء) الأممالمتحدة الحصول عليه" الآن. وكرر اقتناعه بمسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيميائي قائلا "هناك أدلة كثيرة (على هذا الأمر) تصب كلها في الاتجاه نفسه". وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تشاور هاتفيًا الأحد مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تطورات الأزمة السورية، وقد أبلغه أن "كل المعلومات تتقاطع للتأكيد أن نظام دمشق قام بشن" الهجمات الكيميائية في 21 أب/أغسطس، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية. أ ف ب | لندن