توقع مفوض الطاقة الألماني في الاتحاد الأوروبي جونتر أوتينجر أمس، أن تزيد قيمة أي حزمة إنقاذ جديدة لليونان عن عشرة مليارات يورو، وهو ما يزيد من حدة الجدل الذي قد يؤثر سلبا على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الانتخابات المقررة الشهر المقبل. وتعد ألمانيا وهي أكبر اقتصاد في أوروبا الأكثر تأثرا باليونان، ويعارض الناخبون الألمان تقديم مساعدات جديدة لأثينا. وتظهر استطلاعات الرأي أن ميركل قد تخسر أصوات الناخبين إذا رأوا أنها ليست صريحة بخصوص المخاطر اليونانية. وقد أثار وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله عاصفة من الجدل بعد أن قال بوضوح أكبر إن اليونان ستحتاج إلى حزمة إنقاذ ثالثة. فيما أعرب أوتنجر عضو الحزب المحافظ الذي تنتمي إليه ميركل، عن اعتقاده أن أي حزمة جديدة لليونان ستكون أصغر بكثير من حزمة الإنقاذ الثانية. وقال لصحيفة «فيلت إم زونتاج» الأسبوعية «سيكون مبلغا معقولا. وأنا شخصيا أتوقع أن يزيد قليلا عن عشرة مليارات يورو. يجب أن يغطي البرنامج الأعوام من 2014 إلى 2016». ورأى أنه لم يكن ضروريا إثارة مسألة المساعدات اليونانية الشائكة قبل الانتخابات. واستغلت أحزاب المعارضة تصريحات شيوبله وقالت إن ميركل تخفي المخاطر التي تنطوي عليها أي مساعدات جديدة قبل الانتخابات المقررة في 22 سبتمبر التي من المرجح أن تفوز فيها بفترة ولاية ثالثة.