أكد مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية السفير أحمد التازي، أن الشحن البحري يعد من أبرز معوقات التبادل التجاري بين السعودية والمغرب. وقال في تصريح ل «الشرق»، إن البلدين يدرسان إمكانية إنشاء خط بحري مشترك يربط بين الميناءين الأساسيين في المغرب «الدار البيضاء وطنجة» مع ميناء جدة الإسلامي، على أن يمر هذا الربط من خلال موانئ أخرى في شمال إفريقيا. مضيفاً «أحياناً يضطر رجال الأعمال والمصدرون والمستوردون إلى المرور من خلال موانئ أجنبية في أوروبا ثم الوصول إلى جدة، وهو ما يأخذ وقتاً طويلاً». وأبان السفير أن منتدى الاستثمار السعودي المغربي الذي تنطلق فعالياته اليوم الأحد في جدة، سيناقش المعوقات التي تحول دون انسياب التبادل التجاري بين البلدين مثل القيود غير الجمركية، والصعوبات الإدارية، ودراسة زيادة إنشاء مشاريع سياحية مخصصة للعوائل السعودية في المغرب، مشيراً إلى أن المنتدى سيتطرق للاستثمار في مجال البنى التحتية وتبادل خبرات المغرب الواسعة في مجال السكك الحديدية البالغة أكثر من 70عاماً في هذا المجال. وأعرب السفير التازي عن أمله أن ينمو حجم التبادل التجاري بين المغرب والسعودية، لافتاً إلى أن النشاطات التي ستعقد بين مجلس رجال الأعمال المغربي السعودي خلال فعاليات منتدى الاستثمار، سوف ينتج عنها زيادة في النشاطات لتحقيق مزيد من الشراكات والمشاريع والاستثمارات المنتجة التي تعود بالنفع المباشر على اقتصاد البلدين. وأفاد أن هذه النشاطات سيتخللها عقد جلسات مكثفة بين رجال الأعمال السعوديين والمغاربة لاستكشاف الفرص الاستثمارية بين الجانبين، مشيراً إلى أن هناك نية بين رجال أعمال البلدين في إنشاء شركات مختلطة لبلورة جملة من المشاريع المشتركة.