إبراهيم جبر طالب رئيس جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي، علناً لأول مرة، بدعم المسرح والفعل الثقافي بشكل عام، «وقد خصَّ بكلامه جميع الأمانات في مناطق المملكة»، مطالباً إياها بأن تحذو حذو أمانة منطقة الرياض وتسهم في العمل الثقافي وتطوير نشاط المسرح». هذا التصريح من المسؤول الأول في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون لا شك أنه يُحسب له، فالجميع أصبح يعرف أن ميزانية الجمعية المحدودة لا تكفي لدعم 16 فرعاً وأنشطة متعددة غير المسرح، وقد ذكر أحد المسرحيين من داخل الجمعية أن ميزانية مسرحية من مسرحيات أمانة الرياض تفوق ميزانية عام لأي لجنة من لجان المسرح في فروع الجمعية!! تصريح رئيس جمعية الثقافة والفنون الأخير لا شك أنه يُحسب له وينصف أيضاً الدور الذي لعبته أمانة منطقة الرياض وأمينها السابق الأمير عبدالعزيز بن عياف، الذي عمل على دعم المسرح منذ أكثر من عشر سنوات حتى رحيله بصمت، رحل ابن عياف عن أمانة الرياض، ولم يرحل الدعم والتشجيع للمسرح، حاول بعض المسرحيين في أنحاء مختلفة من المملكة استنساخ تجربة أمانة منطقة الرياض وفشلوا عندما لم يجدوا أُذناً مُصغية أو يداً حانية ترعاهم. لذلك يأتي تصريح رئيس جمعية الثقافة والفنون في المملكة سلطان البازعي، بمنزلة خارطة طريق وطلب استغاثة لدعم المسرح السعودي والمسرحيين. ويأمل المسرحيون في الشرقية من معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد بن جبير، أن يلبي نداء رئيس الجمعية ويولي المسرح والمسرحيين في المنطقة جزءاً من اهتمامه ورعايته أسوة بمسرح العاصمة الحبيبة الرياض، ليجد أهالي وزوار المنطقة مكاناً يذهبون إليه عندما تأتي الإجازات أو يحل المساء.