يشكل الأمن مطلبا أساسيا وضروريا في حياة الدول سواءً الماضية أو الحالية الغنية أم الفقيرة ويعتبر من الركائز الأساسية لتحقيق الرفاهية والاستقرار والنمو لأي تجمع بشري بالإضافة إلى أن تحقق الاستقرار الأمني يؤدي إلى دفع وتحفيز النمو الذي يعتبر من العوامل الفعالة والمؤثرة عند وضع الخطط الاستراتيجية طويلة الأمد علماً بأنه يقع على عاتق الجميع مهام ومسؤوليات محددة لاستمرارية الاستقرار الأمني ويتحقق ذلك بمعرفة كل فرد في المجتمع ما له وما عليه من حقوق وواجبات حسب ما تقتضيه المصلحة العامة والمحددة بالنظام. يعتبر الأمن في الدول الحديثة أي في العصر الحالي عِلما بحد ذاته يحتاج إلى أشخاص مؤهلين ومدربين على أعلى مستوى من المسؤولية والحس الأمني لإدارته وتأهيل كوادره البشرية القادرة على تطبيقه ولذلك تقوم الدول الحديثة بإنشاء معاهد وكليات متخصصة في هذا المجال والاستفادة من جميع العلوم المتصلة بذلك في جميع المجالات لارتباطها ارتباطا وثيقا بالمجتمعات لتحقيق أعلى قدر من الدقة والمهنية. ويتم وضع الأنظمة والقوانين التشريعية المنظمة لذلك داخل المجتمع التي تنظم وترتبط ارتباطا وثيقا بالمنظومة التشغيلية بما فيها من كوادر بشرية يتم اختيارها بدقة وعناية ليتم تدريبها وتأهيلها على أرقى مستوى وأحدث الأساليب في مراكز متخصصة لاكتساب الخبرة والمعرفة مع اختيار المقرات الأمنية المناسبة حسب احتياج كل قطاع وتجهيزها بالأجهزة والمعدات المتطورة والحديثة التي تساهم بشكل فعال في إنجاز الأعمال واختصار الوقت في تقديم الخدمة المناسبة. ولأهمية ما يشكله الاستقرار الأمني لأي دولة فهو يرتبط ارتباطا وثيقا ومباشرا بأعلى سلطة في ذلك البلد وتحرص الدول على أن يشمل الوجود الأمني كافة التجمعات الحضرية والمناطق الحدودية بناءً على الدراسات العلمية والعملية والتطبيقية المتعلقة بالكثافات السكانية والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وغيرها التي تشكل عنصرا أساسيا وفعالا في توزيع المراكز الأمنية بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار لكافة شرائح المجتمع داخل الدولة. مقتطفات الاستقرار الأمني والعدل والمساواة وجهان لعملة واحدة. نعمة الأمن في الأوطان كنعمة الصحة في الأبدان. العبث والاستهانة بأهمية الأمن يدمر مكتسبات الشعوب. كل ذو نعمة محسود. الخاتمة: جاء في الذكر الحكيم : (رب اجعل هذا البلد آمنا)