يستهدف برنامج مشروعي التابع لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية في الشرقية 300 مشروع خلال الفترة المقبلة لمخرجات السجون ومستشفيات الأمل ودور الملاحظة ودعمها مالياً واشتشارياً بالتعاون مع لجنة تواصي لرعاية السجناء بعد خروجهم وانتهاء محكومياتهم ضمن مشروع حاضنات السجون لتأهيل مخرجات السجون ومستشفيات الأمل ودور الملاحظة الذي أطلقته المؤسسة. اللواء عبدالرحمن الرويسان وقال مدير سجون المنطقة الشرقية اللواء عبدالرحمن الرويسان ل «الشرق» إنه تم إنشاء ثلاث قاعات تدريب للحاسب الآلي جديدة في إصلاحية الجبيل وحفرالباطن والأحساء لتقديم التدريب والتأهيل للنزلاء، مشيراً إلى أنه استفاد من قاعات التدريب في إصلاحية الدمام والقطيف نحو 130 نزيلاً خلال الفترة الماضية. وأضاف الرويسان: أن البرنامج يعمل على تدريب المُفرَج عنهم بعد انتهاء محكوميتهم لفتح مشاريع لهم، مشيراً إلى أن هناك عدداً من المشاريع لعدد من المُفرج عنهم يتم العمل على فتحها خلال الأيام المقبلة ودعمهم مالياً واستشارياً، كما أن المؤسسة تقدم دورات تدريبية مجانيه لتعليم الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية للنزلاء من خلال إنشاء قاعات التدريب الخاصة داخل الإصلاحيات في الشرقية خلال الفترة الماضية مؤكداً انتهاء إنشاء قاعة تدريب الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية في إصلاحية الخبر وبدء العمل فيها. من جهته أكد المدير التنفيذي لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية أحمد بن عبدالرحمن الحواس أن المؤسسة تسعى إلى دعم المشاريع الرامية إلى مساندة الشباب من مخرجات السجون للانخراط في المجتمع عند انقضاء فترة محكوميتهم وبدء حياة جديدة منتجة. وقال: يأتي هذا الدعم من خلال المبادرة التي أطلقتها المؤسسة وهي مبادرة «حاضنة مخرجات السجون ودور الملاحظة ومستشفى الأمل» حيث عملت المؤسسة منذ فترة طويلة على تهيئة الظروف المناسبة لإكساب السجناء قبل انقضاء فترة محكوميتهم المهارات التي يحتاجونها، وذلك بتقديم التدريب المناسب لهم. وحدد الحواس مسارين لهذه الخدمة قائلاً: يأتي دعم الحاضنة من خلال مسارين؛ الأول توفير فرص العمل لأولئك الذين يملكون مهارات تتناسب مع وظائف معيَّنة مع تقديم الإرشاد والتوجيه لهم والتدريب الأساسي على أخلاقيات المهنة، ومن ثم متابعتهم حتى يندمجوا تماماً مع المجتمع. أما الذين لا يملكون مهارات فيتم تدريبهم على مهارات تناسبهم وتساعدهم في الحصول على وظيفة ومتابعتهم بعد التوظيف. أما المسار الآخر فيقدم التدريب والدعم المادي لأولئك الذين يرغبون في تنفيذ مشاريعهم الصغيرة الخاصة. مشيراً إلى أن المؤسسة أنشأت معامل حاسب آلي لتدريب السجناء في كل من سجون الدماموالخبر والقطيف. لافتاً إلى أن المؤسسة افتتحت عدداً من المشاريع للشباب في المنطقة خلال الأيام الماضية وقدمت لها الدعم المالي والاستشاري، وهي جزء من 300 مشروع من مشاريع مخرجات السجون الذين تستهدفهم المؤسسة، ولقد تم بالفعل رصد الميزانيات اللازمة لبدء تمويل عدد منها. وسيجري العمل لإطلاقها تباعاً من خلال برنامج «مشروعي» وهو الاسم الذي أطلق على البرنامج الذي يسعى إلى تحقيق أهداف حاضنة مخرجات السجون ودور الملاحظة ومستشفى الأمل في مجال المشاريع الصغيرة للشباب. وكان برنامج مشروعي قد استقبل عدداً من المتقدمين للبرنامج الراغبين في تنفيذ مشاريعهم الصغيرة. ولقد تم إجراء مقابلات شخصية لهم، ومن ثم إخضاعهم لدورات تدريبية وتأهلية، وتم اختيار مشاريع وقُدِّم لها الدعم المالي والفني، مؤكداً أن البرنامج يقوم بتقديم الدعم وتسهيل كل السبل لتتنفيذ المشروع، وذلك بإعداد خطة عمل لكل مبادر يبدأ بالتسجيل عبر الموقع الإلكتروني. حيث يقوم البرنامج بتسهيل حصوله على القرض اللازم لافتتاح المشروع، ملمحاً إلى أن قيمة القرض قد تصل إلى 300 ألف ريال بالإضافة إلى مكافأة شهرية بمبلغ 3 آلاف ريال لمدة سنتين دعماً للمشروع. وأكد رئيس لجنة تواصي لرعاية السجناء المفرج عنهم في الشرقية عبلان الدوسري ل «الشرق» أنه تم اختيار عدد من الشباب بعد إجراء المقابلات لهم، وتقديم التدريب لهم في التسويق والمبيعات لصالح مشاريعهم خلال أيام، مؤكداً أن أحد المشاريع أصبح يمارس نشاطه في الدمام، وسيتم خلال أيام قليلة إنهاء تراخيص نشاطين من أمانة الشرقية، ليبدأوا حياتهم التجارية خلال أيام مشيراً إلى أن لجنة تواصي ينتسب لها أكثر من 150 من المفرج عنه يتم تقديم البرامج والنشاطات لهم وإشراكهم في تنمية المجتمع.