تعكف مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية بالمنطقة الشرقية هذه الأيام على إنشاء ثلاثة معامل جديدة لتعلم الحاسب الالي واللغة الإنجليزية في إصلاحية محافظة الأحساء والجبيل وحفر الباطن، في الوقت الذي تنفذ المؤسسة هذه الايام دورة اللغة الانجليزية لنزلاء إصلاحية الدمام ولمدة ستة أشهر، ودورة للحاسب الآلي لمدة ثلاثة أشهر بإصلاحية الاحساء والجبيل وحفر الباطن بعد شهر رمضان المبارك بعد انشاء المعامل. وقال نائب الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية أحمد عبدالرحمن الحواس: إن هذه البرامج والمشاريع هي ضمن البرامج التي يتبناها "مشروع حاضنات السجون لتأهيل مخرجات السجون ودور الملاحظه ومستشفيات الأمل" الذي يشمل مسارين هما التأهيل للتوظيف وتمويل المشاريع الصغيرة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن دار الملاحظة بالدمام(الاحداث) تمت فيها عدة دورات في الحاسب الآلي وقد استفاد من هذه الدورات اكثر من 60 متدربا مع وجود معمل خاص بذلك، كما تتم في سجن الدمام الآن دورة للغة الانجليزية لستة اشهر، كما تبدأ الشهر المقبل دورة الحاسب الآلي لمدة ثلاثة اشهر والملتحقين بهذه الدورة اكثر من 20 متدربا، ويحصل بعدها المتدرب على شهادة مساعد إداري من البرنامج. وزاد بأن سجن القطيف تتم فيه هذه الأيام دورة حاسب الآلي لمدة ثلاثة اشهر وسوف تنتهي بداية شهر رمضان المبارك وسيتم بعدها إقامة دورة اللغة الانجليزية لمدة ستة اشهر لأكثر من 20 متدربا، مضيفا أن سجن الأحساء تم اختيار مكان الدورة والتي سوف تتم الاسبوع المقبل. ولفت الحواس، إلى أن البرنامج يقوم بتوفير وظيفة في سوق العمل للسجين بعد خروجه من السجن يستطيع من خلالها مواكبة المجتمع والعيش في رغد، ويوفر له البرنامج ايضا دعم مشروع صغير يطور من خلاله مهاراته ويقوم بخدمة المجتمع. وبين أن "مشروع حاضنات السجون لتأهيل مخرجات السجون ودور الملاحظة ومستشفيات الأمل" تهدف إلى تنمية مهارات مخرجات السجون بما يمكنهم من الانخراط في وظائف مناسبة بسوق العمل وإكسابهم مهارات الحياة الأساسية ،وتجهزهم نفسيا لاندماجهم بالمجتمع بعد انتهاء محكوميتهم وإيجاد فرص وظيفية مواتية لهم. ونوه الحواس بان هذه المشروع تم تصميم برامجه لإكساب النزلاء المهارات اللازمة وتأهيلهم، مؤكدا بأنه تم وضع خطة للبرنامج في السنة المقبلة لتأهيل اكثر من 300 نزيل في سجون المنطقة الشرقية، كما يحظى مشروع حاضنات السجون بدعم مالي ومعنوي ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد لمثل هذه المشاريع التي تعود بالنفع والاستقرار لأبناء هذا البلد المعطاء.