أكد الناطق الإعلامي باسم المديرية العامة للسجون العقيد أيوب نحيت، أن السجينات من جنسيات إفريقية هن الأكثر إثارة للشغب في سجون النساء بالمملكة، التي تبلغ نسبة السعوديات فيها 5%، والبقية من جنسيات أخرى، مؤكداً أن السجينات السعوديات يتَّسمن بالهدوء وعدم إثارة المشكلات والالتزام بالنظام. وبيَّن أنه ليس كل السجينات الأجنبيات خادمات، ففي جدة مثلاً أكثرية السجينات من المتخلفات من الحجيج، كما ترسل لجدة من يتم القبض عليها من دون أوراق رسمية ليتم ترحيلها، بينما نسبة كبيرة من سجينات الرياض الأجنبيات خادمات. وأشار إلى أن الجنسيات الإفريقية تشمل الإثيوبيات والنيجريات والكينيات، مؤكداً أن أي سجينة تخلُّ بنظام السجن تسجل عليها مخالفة وتسمى ملاحظة، وتحال للجهة المختصة للنظر في أمرها، وقد تحاكم وبالتالي تمكث في السجن على ذمة قضية جديدة، وتسجن مرة أخرى بعد انتهاء مدة محكوميتها الأولى. مؤكداً على أن للسجن نظاماً دقيقاً وصارماً يحفظ حقوق الموجودين داخله، فلا يمكن أن تتسبب سجينة في الأذية لسجينة أخرى أو لموظفة في السجن ويمضي الموضوع دون محاسبة، ويتم ذلك عن طريق إدارة الأمن والحماية في السجن. لافتاً إلى أن سجن النساء فيه باحثات اجتماعيات واختصاصيات نفسيات حاصلات على درجة البكالوريوس، وبعضهن حاصلات على الماجستير لبحث الحالات التي تحتاج لرعاية نفسية واجتماعية. منوهاً إلى أن أغلب السجينات السعوديات يعانين من عدم تفهُّم أسرهن قضاياهن ورفض استقبالهن بعد انتهاء محكوميتهن، وهنا يأتي دور الاختصاصية الاجتماعية، حيث تتصل بأهل السجينة لاستعطافعهم، وإصلاح ذات البين، وفي حال رفض الأهل تسلمها بعد انتهاء مدة محكوميتها يتم مخاطبة الحاكم الإداري للمنطقة الموجودة فيها السجينة لاستقبالها في دار الضيافة التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية، ويجري حالياً العمل على تعميم الفكرة في أماكن مختلفة بالمملكة، مشيراً إلى أن نسبة السعوديات اللواتي يرفض أهلهن استقبالهن لا تتجاوز 1%.