شُيّعت أمس الأحد في القاهرة، جنازة الناقد والسيناريست السوري رفيق الصبان، الذي توفي مساء أمس الأول في أحد المستشفيات بالقاهرة، بعد سنوات من المعاناة مع المرض، عن 79 عاما وبعد نصف قرن مع الفن إدارة وكتابة ونقدا. وأقام السيناريست السوري، واسمه الحقيقي محمد رفيق الصبان، في مصر منذ أوائل سبعينيات القرن الميلادي الماضي، وعمل أستاذا لمادة السيناريو في معهد السينما المصري، وقدم خدمات لتاريخ الأدب والسينما العربية، وكتب أكثر من 25 فيلما سينمائيا، ونحو 16 مسلسلا. وكان الصبان، الحاصل على وسام الفنون والآداب الفرنسي من درجة فارس، بدأ مسيرته عن طريق المسرح السوري، وأخرج عدة أعمال مسرحية، قبل أن ينتقل إلى مصر، وكتب فيلم «زائر الفجر» عام 1972م، لتبدأ مسيرته في كتابة الأفلام السينمائية، أشهرها «الإخوة الأعداء» و«قطة على نار» و«ليلة ساخنة»، وكان آخرها «الباحثات عن الحرية»، الذي أخرجته إيناس الدغيدي. كما اشتهر كذلك بكتاباته النقدية، ويعد من أهم النقاد في الوطن العربي. وتولى الصبان في آخر منصب له مسؤولية الاستشارة الفنية لمهرجان الإسكندرية السينمائي، كما كان عضوا سابقا في جمعية كتاب ونقاد السينما.