انطلق موسم التمور في بريدة لبيع إنتاج ستة ملايين نخلة، في تظاهرة اقتصادية زراعية، وفتحت مدينة التمور أبوابها أمام أطنان التمور لمدة 75 يوماً، تعرض خلالها قرابة 45 منتجاً من مختلف أنواع التمور. وقال أمين منطقة القصيم والمشرف العام على مهرجان بريدة للتمور صالح بن أحمد الأحمد، إن أمانة القصيم استعدت هذا العام لموسم تمور القصيم في مواقع مختلفة، وجهزت مدينة التمور لاستقبال المنتجات. وتوقع أن يوفر هذا العمل الموسمي أكثر من ثلاثة آلاف فرصة عمل متنوعة أمام السعوديين. وأكد عدد من المزارعين جودة المنتج هذا الموسم، معتبرين أنه الأفضل في منطقة القصيم، وتوقع علي بن عبدالله الراشد أحد كبار المزارعين أن يكون الحصاد مميزاً، وأن يحقق أرباحاً جيدة للمزارعين، وقدر حجم الزيادة في عدد النخيل المنتج هذا العام بنحو 20%. من جانبه، أشار رئيس لجنة التمور في القصيم سلطان الثنيان، إلى أن مزارعي المنطقة سيحققون أرباحاً جيدة مقارنة بالسنوات الماضية خصوصاً بعد تطوير مهرجانات التمور. وأضاف أن تمور السكري تمثل الغالبية العظمى من تمور القصيم، وتعد الأهم على مستوى المنطقة، إذ تبلغ نسبتها أكثر من 80% مما يرد لسوق مدينة التمور. وتوقع الثنيان أن يحقق موسم التمور هذا العام إيرادات عالية للمزارعين نتيجة للجودة التي بدأ يحققها المزارعون في حقولهم بعد سلسلة من الممارسات الصحيحة التي بدأوا اتباعها سواء في طرق الري أو تعديل النخيل أو تسميد النخلة والاهتمام بها. وينطلق موسم التمور في منتصف شهر أغسطس من كل عام في احتفالية للحصاد يقوم بها المزارعون منذ القدم؛ حيث يقومون ببيع منتجاتهم في سوق الجردة منذ نحو أكثر من خمسين عاماً، قبل أن يتم تطوير الاحتفالات بالتمور وحصادها عبر موقع مخصص أنشأته أمانة منطقة القصيم وتعمل على تطويره ليكتمل مشروع باسم مدينة التمور يحوي عديداً من الخدمات المقدمة للتجار والمزارعين، بالإضافة إلى مواقع مخصصة لأنشطة التجارة المرتبطة بالتمور وصناعتها.