انفرجت أزمة رعاية الدورة الدولية الرباعية الودية التي تستضيفها العاصمة الرياض في سبتمبر المقبل بمشاركة المنتخب السعودي والإمارات وترينداد وتوباغو ونيوزيلندا، بعد أن توصل أخيراً الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى اتفاق مع شركة «O S N» تحصل بموجبه الشركة على الحقوق الإعلانية للبطولة، إلى جانب تكفُّلها بنفقات السكن والإعاشة لوفود البعثات المشاركة، على أن يحصل الاتحاد السعودي على حقوق النقل التليفزيوني. ضوئية من خبر «الشرق» حول الأزمة التي تواجه تنظيم الدورة الرباعية الدولية وكانت «الشرق» قد كشفت في عدد سابق وتحديداً في ال 11 من أغسطس الجاري عن صعوبات كبيرة تهدد تنظيم هذه الدورة التي يهدف من ورائها الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى تجهيز المنتخب السعودي الأول لمباراته المرتقبة أمام العراق في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2015م في أستراليا، أبرزها عدم اتفاق اتحاد كرة القدم مع أي شركة كبيرة لرعاية هذه الدورة، لا سيما أنها ستكلِّف الاتحاد مبالغ طائلة سواء في استضافة المنتخبات المشاركة، أو في نقل وترحيل الوفود المشاركة، إضافة إلى تنظيم بعض الفعاليات على هامش الدورة. لكن اتحاد كرة القدم سارع إلى احتواء أزمة رعاية الدورة قبل وقت مبكر باتفاقه مع شركة «O S N» التي تملك خبرة كبيرة في هذا المجال، وينتظر أن يعلن الاتحاد عن تفاصيل العقد في مؤتمر صحفي خلال الأيام القليلة المقبلة، فضلاً عن الكشف عن القنوات الفضائية التي ستنقل فعاليات البطولة. واستبعدت مصادر مطلعة ل «الشرق» أن يمنح الاتحاد السعودي لكرة القدم حقوق النقل التليفزيوني لقناة واحدة حتى لا تصبح البطولة محتكرة على قناة بما يحرم عدداً كبيراً من الجماهير من متابعة مبارياتها، مرجِّحةً أن يتم بيع حقوق النقل التليفزيوني إلى أكثر من قناة خليجية، خصوصاً أن كثيراً من القنوات دخلت على الخط للفوز بنقل مباريات هذه البطولة التي يتوقع أن تجد اهتماماً كبيراً من وسائل الإعلام والجماهير. في غضون ذلك، بدأ الاتحاد السعودي لكرة القدم تحركاته من أجل تأمين ملاعب لتدريبات المنتخبات المشاركة في الدورة الدولية، حيث يعتزم مخاطبة أندية الهلال والنصر والشباب بهذا الخصوص لفتح أبواب ملاعبها أمام تدريبات الضيوف في ظل إغلاق استاد الأمير فيصل بن فهد لمدة خمسة أشهر تقريباً بسبب أعمال الصيانة.