وصلت محصلة ما تم ضبطه من سيارات «الدرباوية» في حفر الباطن، بحسب مصادر «الشرق»، إلى 90 سيارة، غالبيتها من نوع «بيك أب»، بعدما ضبطت الحملة الأمنية المتواصلة بتنظيم من شرطة ومرور حفر الباطن ثلاثة «درباويين»، أمس، أعمارهم في العقدين الثاني والثالث، وأحدهم يحمل قطعة حشيش مخدر، وحبة يشتبه في أنها مخدرة، وأحيل المشتبه فيهم إلى شرطة حفر الباطن للتحقيق معهم، فيما تم التحفظ على سيارتهم «نيسان بيك أب»، بينما تتواصل الحملة لضبط السيارات المخالفة على الصعيدين المروري والجنائي. وأضافت مصادر من أوساط الدرباوية أن الغالب عند الدرباوية تعاطي المخدرات والحبوب المخدرة، التي تجعلهم يفقدون الوعي، ولا يبالون وقت ممارستهم للتفحيط بأي تصرف قد يصدر عنهم، أو كارثة قد تصيبهم. وعن التعديلات على سياراتهم، فإنها تتميز عن السيارات الأخرى بحملها ملصقات متنوعة ذات أحجام مختلفة، وسياراتهم معدلة ميكانيكياً لتصدر أصواتاً عالية ومزعجة. وأشارت الأوساط نفسها إلى أن انتشار محلات تجارية لزينة السيارات يساهم في تلبية طلب الدرباوية بتوفير كامل المعدات التي يحتاجونها لتعديل سياراتهم، بالإضافة إلى شرائهم الإطارات المستخدمة المتهالكة للتفحيط بها و»تفجيرها»، أي تفجير إطارات السيارة، ووضع قطعة من الصفيح المقوى فوق الإطارات كي لا تتسبب في ضرر السيارة. وعن ممارسة الدرباوية للتفحيط، قال إنه قبل البدء بممارسة التفحيط بيوم يقوم الجمهور المحرض المعروف باسم «المعززين» بتداول رسائل عبر أجهزة البلاك بيري، ويعرف ذلك بال»توجيه»، ويحدد فيه من هو المفحط والوقت والمكان، وغالباً ما يكون الوقت فجراً، بعيداً عن أنظار الجهات الأمنية. وعن المواقع التي تكثر فيها ممارسة التفحيط، أشارت المصادر إلى أربعة مواقع، هي: الفاو الشمالي، وطريق المصانع، وطريق الحي الشمالي، الذي يعرف ب»القذافي»، وخلف المستشفى المركزي. وعن استخدامهم الأسلحة، قال إن بعض الدرباوية يحتفلون بممارسة التفحيط باستخدام أسلحة الرشاش والمسدسات المختلفة لإطلاق النار، ولا يتورعون في بعض الأحيان عن توجيهها إلى رجال الأمن، أو المواطنين. وشدد أهالي محافظة حفر الباطن على الجهات المعنية بالتصدي لظاهرة الدرباوية التي تشكل خطراً على أهالي المحافظة، مثمنين دور الجهات الأمنية التي تعمل على ردعهم على مدار الساعة، وقال طارق يعن الله إن جهود رجال الأمن واجهت الدرباوية بكل حزم وصرامة. وعن التعديلات الهيكلية والميكانيكة لسيارات الدرباوية، أشار عبدالرحمن عبدالله إنه لابد من وضع حد من قبل الجهات المعنية لمنع بيع هذه المواد، أو المساهمة في تعديل أي سيارة للدرباوية، معتبرين ذلك تعزيزاً لهم بين أوساطهم. فيما أكد نواف العنزي أن الدولة تحرص على حفظ الأمن والأمان، وعلى راحة المواطنين، وأن التوجيهات التي نص عليها النظام واضحة لردع كل من يحاول مضايقة المواطنين، أو يعرض حياتهم للخطر، خاصة إن صدر ذلك من أبناء الوطن. سيارة درباوي تملؤها الملصقات