قفزت أسعار بطاريات السيارات بنسبة 45% في المنطقة الشرقية، وهو ما أدى إلى رواج سوق البطاريات المستعملة، ودفع المستهلكين إلى الاستفادة من البطاريات القديمة من خلال مقايضتها بنحو10% من إجمالي السعر الجديد. وقال عبده عبد الرحمن أحد العاملين في محل لبيع البطاريات، إن ما يتم شراؤه يستفاد منه من خلال بيعه لعدد من الجهات التي تعيد صناعة البطاريات المحلية. وأضاف أن سوق البطاريات القديمة يعد جديدا كونها لم يكن لها أهمية من قبل، باعتبار أن البطاريات الجديدة كانت أسعارها منخفضة مقارنة بالأسعار الحالية. وأشار عبده إلى وجود أنواع عدة من البطاريات منها ما يتم تعبئته يدويا ومنها ما يكون معبأ وجاهزا للتركيب على السيارة. وقدر حجم البطاريات الإلكترونية بنحو80% من إجمالي البطاريات في السوق المحلية. وأفاد أن البطاريات الأمريكية تأتي في المرتبة الأولى وتستحوذ على ما يقارب من 65 %من حجم السوق، كون غالبية السيارات أمريكية، بالإضافة إلى توجه بعض أصحاب السيارات غير الأمريكية إلى شراء هذه النوعية من البطاريات. فيما انتقد عبدالله الفرحان، غياب الرقابة على سوق البطاريات مايؤدي إلى وجود تلاعب، إلا أن الاهتمام بها ليس على مستوى الاهتمام بسوق قطع غيار السيارات الأخرى. وقال إن أسعار البطاريات المستعملة يتحكم فيها أصحاب محلات بيع البطاريات الجديدة الذين يستبدلونها مقابل مبالغ مالية زهيدة لتقليل تكلفة البطارية الجديدة التي شهدت أسعارها في الآونة الأخيرة ارتفاعا دون سبب. واعتبر أن مايحدث في السوق يعود إلى عدم معرفة أصحاب المركبات بسعر البطاريات المستعملة، الأمر الذي يشجع أصحاب المحلات على المبالغة في الأسعار. وأكد الفرحان أنه لا توجد مبررات منطقية لارتفاع الأسعار، إذ إن غالبية البطاريات التي يتم بيعها في السوق محلية الصنع .