تتواصل في مختلف المناطق فعاليات الاحتفالات بعيد الفطر المبارك، وسط مشاركات كبيرة من الأهالي والمقيمين الذين استمتعوا بالبرامج التي نظمتها الأمانات ومختلف الجهات، التي راعت أذواق جميع فئات المجتمع، حيث قدمت فعاليات شعبية وتراثية وترفيهية، فيما نال الأطفال نصيب الأسد من كعكة العيد بعشرات الفقرات التي شدَّت انتباههم. وشهدت الرياض مساء أمس الحفل الختامي لفعاليات الاحتفال الرسمي بعيد الفطر المبارك لهذا العام 1434ه، التي نظمتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في ساحات منطقة قصر الحكم، وذلك بحضور حشد جماهيري غفير من سكان الرياض وزوارها. وبدأ برنامج اليوم الثالث من العيد الذي أقيم في ساحة العدل، بعد صلاة العشاء مباشرة، وانتهى الساعة الحادية عشرة، وشهد عروضاً فلكلورية من الفرق الشعبية المحلية التي تُشتهر بها بعض مناطق المملكة، أيضاً كانت هناك مشاركة متميزة لشعراء المحاورة، كما قدمت برامج خاصة بالأطفال قدمتها (مجموعة أطفال الرياض)، وغيرها من العروض المشوقة التي تجاوب معها الأطفال بشكل لافت. كما شهدت ساحة الإمام محمد بن سعود التي خصصت للمطاعم والمقاهي كثافة من جمهور الفعاليات. وكان لافتاً متابعة مئات من أفراد الجاليات في تلك الاحتفالات والفعاليات التي بلغ عددها أكثر من 200 فعالية وتم تنفيذها في 35 موقعاً، غطت جميع أحياء الرياض وجمعت بين الأنشطة الاحتفالية والتراثية والرياضية والمسرحية وعروض الخيام الشعبية، وعروض التحدي والإثارة والألعاب الإلكترونية للشباب، إلى جانب باقة كبيرة من الفعاليات المخصصة للعائلات. وفي الباحة رعى وكيل الإمارة الدكتور حامد الشمري، مساء أمس الأول، احتفال أهالي المخواة بعيد الفطر المبارك المقام في مقر الساحة الشعبية، إيذاناً بانطلاق البرنامج بحضور محافظ المخواة محمد العويفي. وفي الدمام أقيمت في الصالة الخضراء عدة فعاليات ضمن برنامج عيد الشرقية، منها عروض لفرقة كناري الإنشادية وفرقة خواطر الظلام وغيرها. وألقيت في بداية الحفل عديد من الكلمات والقصائد، وتوالت بعدها الفقرات، حيث قدمت الطفلة أسيل بنت العلوي أنشودة بعنوان (والله وهلا فيكم) عبَّرت فيها عن فرحها بالعيد وبضيوف البرنامج، بعدها قدمت فرقة الفنون الشعبية في المحافظة العرضة الشعبية، ثم زينت سماء المكان الألعاب النارية. وتفاعل الجمهور الكبير من أهالي المحافظة مع فقرات الحفل، حيث شارك الأطفال الفنان أحمد الصياد وفرقة روافد في عديد من الأناشيد والوصلات الوطنية والمشاهد التمثيلية. ثم أقيمت مسابقة للجمهور وخصص منها للقسم النسائي. وفي الشرقية لم تمنع الرطوبة العالية ودرجة الحرارة التي وصلت إلى 37 درجة مئوية أكثر من أربعة آلاف مواطن ومقيم من الاحتفال بالعيد في محافظة الأحساء بمتنزه الملك عبدالله البيئي في الهفوف، حيث أقيمت عديد من الفعاليات التي نظمتها الأمانة، ومن بينها الألعاب النارية التي أطلقت لمدة 15 دقيقة تحت إشراف الدفاع المدني وجذبت الآلاف من المشاهدين، خاصة الأطفال الذين استمتعوا كذلك بالنافورة وهي تتراقص بأشكال مختلفة وبألوان جميلة. كما كان للعرضة السعودية دور في إمتاع الجميع، حيث شارك فيها أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم، ووكيل الأمين لشؤون التعمير المهندس عبدالله العرفج، ومدير العلاقات العامة والإعلام بدر الشهاب، فيما شارك عدد كبير من الأطفال في المسابقات الحركية التي قدمها عبدالرحمن الكليب، بحضور عضو المجلس البلدي عبدالرحمن السبيعي. وستقدم اليوم فعالية الألعاب النارية مرة أخرى، وتستمر حتى ختام الفعاليات الثلاثاء المقبل. ورغم وجود عديد من الفعاليات الاحتفالية التي نظمتها أمانة منطقة المدينةالمنورة بالعيد في أكثر من موقع، إلا أن أجنحة الحرف اليدوية والمأكولات الشعبية التي انطلقت من ساحات حديقة الملك فهد المركزية مساء أول أيام العيد نالت النصيب الأكبر من الاهتمام والمتابعة من أهالي المنطقة وزائريها، ورفعت معدل الإقبال اليومي لزيارة الحديقة التي انتشرت فيها أركان الحرفيين وباعة المأكولات والمشروبات القديمة. وقال شيخ العطارين رئيس لجنة الحرفيين وأصحاب المهن في المدينةالمنورة أسامة بادويلان، إن الأمانة قدَّمت لهم كل التسهيلات المطلوبة للمشاركة في هذه المناسبة. كما شاركت جمعية الثقافة والفنون من خلال معرض الفن التشكيلي والتصوير الضوئي، إذ أوضح المشرف على معرض الفن التشكيلي فهد الجابري، مشاركة 22 فناناً وفنانة من المنطقة في المعرض. وبيَّن المشرف على معرض التصوير الضوئي عادل الرويثي، أن المعرض يتضمن صوراً تم التقاطها بعدسات مصوري المنطقة الفوتوجرافيين تعبِّر عن المدينةالمنورة ومعالمها وتراثها المعماري الأصيل. وفي القطيف قال رئيس مهرجان القطيف الوطني الرابع عبد رب الرسول الخميس ل»الشرق»، إن تكلفة المهرجان بلغت مليوناً و300 ألف ريال، وبلغت تكلفة القرية التراثية مائة ألف ريال، فيما بلغ عدد المتطوعين 500 متطوع ومتطوعة من جميع أنحاء المنطقة الشرقية. ودعا الأهالي لحضور المهرجان ورؤية أبنائهم وهم يعملون فيه، مؤكدا أنه عمل على إبراز مواهبهم وطاقاتهم الشبابية. وأوضح الخميس أن التكلفة الأعلى كانت من نصيب الخيام المستأجرة، مبينا أن عدد الفعاليات بلغت 120 فعالية كبيرة وصغيرة، وتشتمل على عديد من المسابقات المتنوعة، مشيرا إلى رغبتهم في إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في المهرجان وراسلوا جميع الجمعيات واللجان بهدف التعاون معهم. وأضاف أن فترة الإعداد للمهرجان استغرقت سبعة أشهر ما بين محاضرات وورش عمل ودورات واجتماعات، وتابع «سافرنا إلى دول الخليج لاختيار بعض الفعاليات الجديدة». جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح محافظ القطيف خالد الصفيان، مساء أمس الأول، المهرجان الذي يستمر لمدة عشرة أيام، بهدف تنمية السياحة وإحياء التراث. واشتمل حفل الافتتاح على أوبريت «همسة وطن» من إعداد وإخراج جعفر العادي. الأوبريت يتكون من سبع لوحات فنية تجسِّد الوحدة الوطنية والمحبة بين الناس، وكتب نصه صادق سويد. وكرم محافظ القطيف خلال الحفل الرعاة والمشاركين، وافتتح القرية التراثية. جمهور يتابع عروض السيرك التي أقيمت ضمن فعاليات العيد، في الواجهة البحرية بمدينة الدمام (تصوير: محمد رفاعي) أعداد كبيرة استمتعت بفعاليات العيد في المدينة (الشرق) جمهور أثناء متابعته أحد عروض المهرجان (تصوير: علي غواص) عرض لفرقة خواطر الظلام بالصالة الخضراء في الدمام فرقة كناري الإنشادية تقدم إحدى وصلاتها في الصالة الخضراء بالدمام جانب من أركان الحرفيين في المدينةالمنورة (الشرق) الألعاب النارية زينت سماء الرياض بألوان وعروض مدهشة أطفال على ظهر أحد الجمال في برحة العيدروس بجدة (تصوير: محمد الأهدل) طفل يحاول الإمساك بالكاميرا أحد الحضور يصور الألعاب النارية المقامة بالواجهة البحرية في الدمام فتاة تتابع عروض الالعاب النارية بالواجهه البحرية في الدمام (تصوير: محمد رفاعي) طفلة توثق فرحتها بالعيد حضور كثيف لفعاليات عيد الرياض طفلة في ساحة العروض بالرياض (تصوير: سامي اليوسف)