قدر رئيس اللجنة العقارية في غرفة مكةالمكرمة منصور أبو رياش، خسائر قطاع الإسكان بنحو ملياري ريال، وقال ل»الشرق»، إن عشرة آلاف مسكن مرخص لها فقدت حوالي 40% من أرباحها هذا العام، جراء التخفيض المفاجئ لأعداد المعتمرين. منصور أبو رياش وتوقع أن تؤدي هذه الخسائر إلى خلق مشكلات «قد تصعد قضائيا» بين ملاك الأوقاف والعقارات وبين المستأجرين الذين قد لا يستطيعون الوفاء بعقودهم، كما توقع نشوء مشكلات أخرى في «العقود المسبّقة» بين ملاك الفنادق وبعثات الحج التي تريد إلغاء العقود نظرا لوقوعها تحت ظرف قهري، بفعل تخفيض أعداد المعتمرين، وأضاف أبو رياش ، أن بعثات الحج ستجد عونا من الجهات الحكومية يساعدها على التحلل من عقودها، لكن العقود المبرمة بين مواطن وآخر، وبين المستأجرين ونظار الأوقاف أو بعض ملاك العقارات من القصر، لا يمكن التحلل منها، ولا بد من الوفاء بها. من جهته، أكد الرئيس الأسبق للجنة السياحة والفنادق في غرفة مكة التجارية عضو لجنة الحج والعمرة وليد أبو سبعة، أن نسب الإشغال في الفنادق شهدت انخفاضا غير متوقع، مبينا أن نسب إلغاء الحجوزات من قبل شركات العمرة بلغت 50%، وهو ما ينذر على حد تعبيره بخسائر كبيرة لقطاع الإيواء في العاصمة المقدسة. وأرجع أبو سبعة ضعف الإقبال إلى تحديد أعداد المعتمرين بسبب التوسعات الجاري تنفيذها في الحرم المكي، وأعرب عن أمله أن يعوض معتمرو الداخل الخسائر، لافتا إلى أن معتمري الخارج الذين يعول عليهم قطاع الفنادق حسم أمرهم، وبلغت إلغاءات شركات العمرة حدا لم تبلغه حتى في أيام «انفلونزا الخنازير».