أكدت مجموعة جهادية السبت أن طائرة إسرائيلية بدون طيار هي التي شنت الجمعة غارة في سيناء، أدت بحياة أربعة من عناصرها كانوا يعدون لاطلاق صواريخ على إسرائيل، متهمة الجيش المصري "بالتواطؤ في هذه الجريمة" مع الدولة العبرية، بينما أكد الإعلام الرسمي أن الغارة شنتها مروحية مصرية ولا دور لاسرائيل بها على الإطلاق. ونعت جماعة "مجاهدي بيت المقدس" التي تنشط في سيناء في بيان "أربعة من مجاهديها إثر استهدافهم بطائرة صهيونية بدون طيار"، منددة ب"تعاون وتواطؤ الجيش المصري مع اليهود في جريمتهم هذه". وقال المتحدث باسم الجيش العقيد أركان حرب أحمد محمد علي في بيان أنه "تم مساء السبت رصد والتعامل مع مجموعة إرهابية بشمال سيناء من بينهم عناصر ممن تلوثت أيديهم بدماء شهداء مصر الأبرار فى النقطة الحدودية برفح أثناء تناولهم وجبة الإفطار فىي الخامس من آب/أغسطس من العام الماضي والبعض الأخر ممن شارك في عملية إختطاف الجنود السبعة في الخامس عشر من ايار/مايو من العام الجاري". وأضاف البيان العسكري أن ‘المجموعة الإرهابية كانت تخطط لنفيذ عملية إجرامية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية وأهالي شمال سيناء الشرفاء". بدورها ، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية مساء السبت أن "طائرات الأباتشي العسكرية المصرية تقوم حالياً بقصف مكثف على مناطق جنوب الشيخ زويد" في شمال سيناء، مؤكدة انه "لم يتم الإبلاغ عن إصابات حتى الآن". ونقلت الوكالة عن شهود عيان "أنهم شاهدوا طائرات الأباتشي تحلق فى سماء المنطقة، وبعدها سمعوا أصوات انفجارات شديدة"، كما نقلت عن مصادر أمنية أنه "يتم قصف مناطق الارهاب والمناطق المشتبه في وجود عناصر مسلحة وجهادية بها". من ناحيتها، قالت جماعة "مجاهدي بيت المقدس" في بيانها "ننعي بل نزف إلى أمتنا المسلمة وإلى المجاهدين في سبيل الله استشهاد ثلة من خيرة المجاهدين في سيناء أربعة من أبطال جماعة انصار بيت المقدس اثناء تأديتهم لواجبهم الجهادي ضد اليهود بعملية إطلاق صواريخ على المغتصبات اليهودية القريبة من حدود الأراضي المحتلة". وأضافت أن "خمسة من رجال أنصار بيت المقدس هم الشهداء الأربعة ومعهم قائدهم وصلوا لمكان الاطلاق المحدد وبدأوا بنصب الصواريخ استعدادا لإطلاقها ويقدر الله في أثناء ذلك أن يتم رصدهم جوا فقامت طائرة صهيونية بدون طيار باختراق الحدود المصرية ولمسافة تزيد عن خمسة كيلومترات واطلاق صواريخها على ابطالنا". وأوضحت الجماعة أن عناصرها الأربعة الذين اوردت اسماءهم في البيان وينتمون إلى قبيلتين في سيناء "استشهدوا" بينما نجا قائد العملية. وقد رجحت مصادر أمس أن تكون الضربة الجوية من إسرائيل فيما نسبتها أخرى إلى الجيش المصري الذي نفى أن تكون هذه الضربة قادمة من الدولة العبرية. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة في بيان آخر "لا صحة شكلاً وموضوعاً لوجود أية هجمات من الجانب الإسرائيلي داخل الأراضي المصرية". وأضااف أن "الادعاء بوجود تنسيق بين الجانبين المصري والإسرائيلي بهذا الشأن هو أمر عار تماماً من الصحة ويخالف العقل والمنطق". لكن بيان المجموعة الجهادية قال إن "ما يبعث الأسى في القلوب ظهور تعاون وتواطؤ الجيش المصري مع اليهود في جريمتهم هذه حيث لاحظ الأخوة والقريبون من المنطقة الطيران المصري وهو يحوم حول منطقة الإطلاق ثم ينسحب فتظهر الطائرة الصهيونية بدون طيار فتقصف المجاهدين بصواريخها". وأضاف "أي خيانة علنية أكبر من ذلك؟ أن يسمح الجيش المصري للطائرات الصهيونية بدون طيار باختراق الحدود المصرية مراراً وتكراراً وهو ما رصدناه بشكل متكرر في الفترة السابقة ثم يزيد على ذلك التعاون والتنسيق مع اليهود لقصف وقتل المجاهدين". أ ف ب | القاهرة