ذكرت مجموعة جهادية في بيان ان طائرة اسرائيلية بدون طيار شنت امس غارة في سيناء اودت بحياة اربعة من عناصرها، متهمة الجيش المصري "بالتواطؤ في هذه الجريمة" مع الدولة العبرية. ونعت جماعة مجاهدي بيت المقدس التي تنشط في سيناء في بيان "اربعة من مجاهديها (...) اثر استهدافهم بطائرة صهيونية بدون طيار"، منددة ب"تعاون وتواطؤ الجيش المصري مع اليهود في جريمتهم هذه". وكان مسؤول امني اعلن امس مقتل عدد من المسلحين في سيناء المصرية بينما كانوا يستعدون لاطلاق صواريخ على اسرائيل المجاورة في غارة مجهولة المصدر. وقال البيان "ننعي بل نزف الى امتنا المسلمة والى المجاهدين في سبيل الله استشهاد ثلة من خيرة المجاهدين في سيناء اربعة من ابطال جماعة انصار بيت المقدس (...) اثناء تأديتهم لواجبهم الجهادي ضد اليهود بعملية اطلاق صواريخ على المغتصبات اليهودية القريبة من حدود الأراضي المحتلة". واضاف ان "خمسة من رجال انصار بيت المقدس هم الشهداء الأربعة ومعهم قائدهم وصلوا لمكان الاطلاق المحدد وبدأوا بنصب الصواريخ استعدادا لإطلاقها ويقدر الله في أثناء ذلك أن يتم رصدهم جوا فقامت طائرة صهيونية بدون طيار باختراق الحدود المصرية ولمسافة تزيد عن خمسة كيلومترات واطلاق صواريخها على ابطالنا". واوضحت الجماعة ان عناصرها الاربعة الذين اوردت اسماءهم في البيان وينتمون الى قبيلتين في سيناء "استشهدوا" بينما نجا قائد العملية. وقد رجحت مصادر امس ان تكون الضربة الجوية من اسرائيل فيما نسبتها اخرى الى الجيش المصري الذي نفى ان تكون هذه الضربة قادمة من الدولة العبرية. وقال العقيد اركان حرب أحمد محمد علي المتحدث باسم القوات المسلحة في بيان "لا صحة شكلا وموضوعاً لوجود أية هجمات من الجانب الإسرائيلى داخل الأراضى المصرية". واضاف ان "الادعاء بوجود تنسيق بين الجانبين المصري والإسرائيلي بهذا الشأن هو أمر عار تماما من الصحة ويخالف العقل والمنطق". لكن بيان المجموعة الجهادية قال ان "ما يبعث الأسى في القلوب ظهور تعاون وتواطؤ الجيش المصري مع اليهود في جريمتهم هذه حيث لاحظ الأخوة والقريبون من المنطقة الطيران المصري وهو يحوم حول منطقة الإطلاق ثم ينسحب فتظهر الطائرة الصهيونية بدون طيار فتقصف المجاهدين بصواريخها". واضاف "اي خيانة علنية اكبر من ذلك؟ ان يسمح الجيش المصري للطائرات الصهيونية بدون طيار باختراق الحدود المصرية مرارا وتكرارا وهو ما رصدناه بشكل متكرر في الفترة السابقة ثم يزيد على ذلك التعاون والتنسيق مع اليهود لقصف وقتل المجاهدين". وتابع ان "الخيانة في الجيش المصري والعمالة لليهود الاميركان اصبحت امرا واضحا فما عاد جيشا لحماية حدود البلاد وقتال اعدائها بل أصبح جيشا مهمته حماية حدود اليهود وتحقيق المصالح الامريكية والصهيونية في البلاد ولو كان ذلك بقتل أبناء الشعب بنفسه او بالتعاون والتنسيق مع اليهود ليقوموا هم بالقتل". وجرت جنازات المسلحين السبت حيث مرت نعوش القتلى الاربعة في العديد من المدن الحدودية في شمال سيناء. وشارك عشرات الرجال في مسيرة على شاحنات بيك اب وهم يرفعون راية "المجاهدين" السوداء ومرت عبر البلدات، في ما يبدو انه تحد للجيش. وصرحت مصادر ان الهجوم نفذه الجيش المصري في اطار حملة لوقف تصاعد العنف والقضاء على المسلحين في شبه جزيرة سيناء التي يغيب عنها القانون. وذكر شهود عيان ان مروحيات الجيش المصري حلقت فوق موقع الهجوم بعد وقوعه. ونشرت مصر في تموز/يوليو قوات اضافية في سيناء للتصدي للمجموعات المسلحة التي تكثف هجماتها في هذه المنطقة وخاصة ضد قوات الامن والنقاط العسكرية منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في 3 تموز/يوليو الماضي. والاربعاء اعلن الجش المصري انه قتل "60 ارهابيا" في شهر. ومعظم سكان سيناء من البدو الذين تربطهم علاقات صعبة بالسلطة المركزية. كما اصبحت هذه المنطقة قاعدة للجماعات الجهادية والمتطرفة.