قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس، إن إنتاجها من النفط يتراجع بسبب اضطرابات في ليبيا والعراق، بينما يسد الإنتاج المتنامي من الدول غير الأعضاء في المنظمة النقص في الإمدادات. وذكرت في تقريرها الشهري أن إنتاجها في يوليو تراجع 100 ألف برميل يومياً إلى 30.31 مليون برميل يومياً وفقاً لمصادر ثانوية. وأضافت أن المنتجين غير الأعضاء في أوبك عززوا إنتاجهم بنحو 170 ألف برميل يومياً. وتوقع التقرير انخفاض الطلب على نفط أوبك العام المقبل بواقع 265 ألف برميل يومياً إلى 29.65 مليون برميل يومياً، كما توقع أن يزيد المعروض من خارج أوبك على 55 مليون برميل يومياً. وتتوقع أوبك أن ينمو إنتاج النفط من الدول غير الأعضاء في المنظمة 1.15 مليون برميل يومياً في 2014. وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يبلغ إجمالي الطلب العالمي على النفط 90.75 مليون برميل يومياً في 2014 بزيادة 1.04 مليون برميل يومياً على أساس سنوي. من جهة أخرى، ذكرت وكالة الطاقة الدولية أمس، أن ازدهار إنتاج النفط الصخري الأمريكي يحمي العالم من ارتفاعات كبيرة في أسعار النفط في ظل الاضطرابات ومشكلات البنية التحتية التي تؤثر في إنتاج دول أعضاء في منظمة أوبك. وأبانت الوكالة التي تقدم المشورة للاقتصادات المتقدمة بشأن سياسات الطاقة أن العنف وأعمال الصيانة يُخفضان إنتاج النفط وصادراته من العراق وليبيا. وتوقعت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط، أن تنخفض صادرات النفط العراقي بواقع نحو 500 ألف برميل يومياً في سبتمبر بسبب أعمال واسعة النطاق في المنشآت النفطية. وأضافت «على المستوى الرسمي ستنخفض الكميات في سبتمبر فقط، لكن نخشى أن يمتد الإغلاق لعدة أشهر نظراً لنطاق هذه الأعمال وضعف التزام العراق بالجداول الزمنية للمشاريع». ومن المتوقع أن تظل الصادرات الشمالية (من العراق) محدودة إلى أجل غير مسمى بسبب عدم إحراز تقدم بين بغداد وحكومة إقليم كردستان في مسألة سداد المدفوعات وشروط العقود. وذكرت الوكالة أن إمدادات النفط الليبية انهارت بسبب تفاقم النزاعات العمالية والاضطرابات الأهلية، وأن الصادرات انخفضت بمقدار الثلث في أوائل أغسطس. وأضافت أن الأزمة المتفاقمة -وهي الأسوأ منذ اندلاع الحرب الأهلية في أوائل 2011 – تُضعف المؤسسات الحكومية الهشة أصلاً وتعوق تدفق الإيرادات الحيوية.