تسبب فتح بوابات سد وادي بيش في أضرار مادية للقرى التي تحيط بمجرى الوادي في محافظة بيش، بعد دخوله على بعضها منتصف ليل الثلاثاء. وتعرَّضت بعض المنازل في قرية بيش العليا أثناء جريان الوادي للغرق دون حدوث خسائر في الأرواح، وتسبب جريان المياه في انهيار جزء من الطريق الإسفلتي المؤدي للقرية، الأمر الذي ينذر بخطر كبير على قائدي المركبات من المارة على الطريق الوحيد المدخل للقرية. وعلى امتداد مجرى الوادي ثمة أضرار تسبب فيها في المزارع المحيطة بالوادي، وبعض القرى. وأرجع مواطنون سبب عدم خروج جميع المياه من أسفل جسر بيش الواقع على الطريق الدولي إلى قصره، أو امتلائه بالأتربة، ما يؤكد الحاجة الماسة لحفره وتوسيع عمقه. وأما في صبيا، فتسببت الأمطار في هبوطات في حزام الظبية الممتد إلى ما بعد قرية المعترض، الأمر الذي أسفر عن حادث مروري، ويتخوف الأهالي من انهيارات في الحزام بسبب الحفر التي أحدثتها الهبوطات، ما يسمح بتجمع المياه الراكدة ودخولها عمق الحزام، وقال محمد علي قاسم قاحذي من أبناء قرية الظبية، إنه منذ أكثر من خمس سنوات والحزام على حالته، ولم تطله يد الصيانة الدورية يوماً، مضيفاً أنه امتلأ بالأشجار، ولم تلتفت بلدية المحافظة له، ونخشى هبوطه وانهياره جراء الأمطار المتواصلة على منطقة جازان هذه الأيام، وقال نحن نناشد الأمير التوجيه في هذا الفساد الذي يُنذر بكارثة. واستنفرت مديرية الدفاع المدني طاقاتها كافة لمواجهة الأمطار والسيول التي هطلت مساء أمس على المنطقة، وأوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان بالنيابة النقيب مصلح الغامدي، أن الأمطار هطلت على معظم محافظات المنطقة، مشيراً إلى الأودية التي سالت على إثرها بعض السيول والشعاب. وحذّر مدير الدفاع المدني في منطقة جازان اللواء حسن القفيلي، الشباب بعدم المغامرة ودخول الأودية، واتخاذ التدابير حيال مخاطر الأمطار والسيول، وعدم العبور من الأودية التي تجري فيها السيول مهما كانت الظروف، وأخذ الحيطة والحذر في الأودية التي يُحتمل أن تجري فيها السيول، خاصة المنقولة، مؤكداً أن الدوريات ما زالت متمركزة في الأودية التي تجري فيها السيول، وخاصة وادي بيش، محذراً العامة من عدم الاقتراب منها، وضرورة التعاون مع الدفاع المدني بالإبلاغ عن أي حوادث تخلفها الأمطار والسيول.