لن تكون نهاية ياسر القحطاني الهلالي كما هي بداية ياسر القدساوي.. في القادسية بزغ نجم ياسر وأبدع وسط إمكانات محدودة وحجز له مكاناً في المنتخب، بل وقاده لتحقيق ألقاب وهو يرتدي الأصفر والأحمر في ناديه.. ياسر الهلال بدأ أيضاً متوهجاً وقدم مستويات كبيرة، لكنه لم يلبث أن توقف عطاؤه عند حد لم يستطِع تجاوزه، بل تراجع عنه حتى بات اعتزاله مطلباً جماهيرياً خصوصاً مع كثرة الإصابات.. ياسر القدساوي غير.. شاب ممتع ومبهر ومتحمس وخارق للعادة، بينما ياسر الهلالي شاب لكنه لم يعد ممتعاً ولا مبهراً ولا خارقاً للعادة! الهلال أطفأ ياسر القادسية، بل ربما أحرقه من كثرة إشعال نار النجومية حوله! ياسر لم ينتهِ كعمر في الملاعب، ولكنه انتهى منذ فترة كعطاء! ولو كان المقياس في إقامة مهرجان تكريم واعتزال ياسر هو العطاء والنجومية لكان القدساويون هم الأحق بإقامة هذا المهرجان، لأن نجومية ياسر كانت هناك! سائل هلالي قد يقول: كيف تطالب أن يقام اعتزال لياسر برعاية قدساوية وهو قد حقق ألقاباً كثيرة مع الهلال حتى لو من دون مستوى؟ الجواب: إذاً أقيموا لسعد الحارثي مهرجان اعتزال فهو قد حقق معكم ألقاباً وهو لم يلعب.