تظاهر الآلاف من أنصار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، أمس الجمعة في القاهرة والمحافظات اعتراضاً على عزل الجيش له، ودعوا إلى عودته وتمسكوا بالاعتصام في منطقة رابعة العدوية «شرق القاهرة» وفي محيط جامعة القاهرة«الجيزة»، في المقابل قال نائب الرئيس المصري المؤقت للعلاقات الخارجية، محمد البرادعي، إن وزير الدفاع، عبدالفتاح السيسي، يدرك ضرورة وجود حل سياسي للأزمة. ورغم دعوة وزارة الداخلية أنصار مرسي إلى الانسحاب من الميادين في مقابل ضمان خروج آمن لهم، إلا أنهم رفضوا هذه الدعوة واستمروا في الاحتجاجات، لكن الشرطة أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع أمام مدينة الإنتاج الإعلامي في مدينة 6 أكتوبر لتفريق تجمع مفاجئ لهم هناك. بدورها، انتقدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أمس وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بسبب تصريحاته التي قال فيها إن الجيش المصري كان «يستعيد الديمقراطية» عندما عزل الرئيس محمد مرسي الشهر الماضي. وقال القيادي الإخواني والوزير في الحكومة السابقة، محمد علي بشر، «نرفض هذه التصريحات رفضاً قاطعاً، خاب أملنا فيها». وقال بشر «الولاياتالمتحدة دولة تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وتقول شيئاً كهذا!، أتعشم أن يراجعوا مواقفهم ويصححوها». وعُزِلَ مرسي، وهو عضو قيادي في الجماعة أصبح في يونيو من العام الماضي أول رئيس مصري منتخب انتخاباً حراً، في الثالث من يوليو الماضي وحلت محله حكومة مدعومة من الجيش، وتحاشت الولاياتالمتحدة وصف عزل مرسي بأنه انقلاب. وقال كيري أمس الأول في أقوى تصريحات حتى الآن مؤيدة للقيادات الجديدة إن الجيش المصري كان «يستعيد الديمقراطية» عندما عزل مرسي الشهر الماضي. وقال كيري لتليفزيون جيو الباكستاني خلال زيارة لباكستان: «طلب الملايين والملايين من الشعب من الجيش أن يتدخل، كلهم كانوا يخشون الانزلاق إلى الفوضى والعنف». وأضاف: «والجيش لم يستولِ على السلطة وفقاً لأفضل تقييم لنا حتى الآن». في سياقٍ متصل، وصل مساعد وزير الخارجية الأمريكي، وليام برنز، أمس الجمعة إلى القاهرة، بحسب ما أعلن مسؤول مصري، وسيلتقي برنز اليوم بوزير الخارجية في الحكومة المصرية المؤقتة نبيل فهمي، وهو سفير مصري سابق في واشنطن. ويخشى المجتمع الدولي من أن يؤدي التدخل الأمني ضد أنصار الرئيس محمد مرسي إلى إسالة الدماء.