دشَّن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ووضع حجر الأساس لمشاريع صناعية وتنموية عملاقة في كل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وشركتي أرامكو السعودية وسابك، وشركات القطاع الخاص الأخرى في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين بكلفة إجمالية بلغت 327 مليار ريال. جاء ذلك خلال استقبال خادم الحرمين في قصر الصفا بمكةالمكرمة مساء أمس، الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ورئيس شركة أرامكو المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، والرئيس التنفيذي لشركة سابك المهندس محمد بن حمد الماضي. خادم الحرمين يلمس الشاشة إيذاناً بافتتاح المشاريع (واس) وفي بداية الحفل، الذي أقيم بهذه المناسبة، ألقى الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع كلمة قال فيها «سيدي لقد شرفتمونا بزيارات عدة للجبيل وينبع وأطلقتم مشروعي الجبيل وينبع (الجبيل 2 وينبع 2) العملاقين، ودشنتم ووضعتم حجر الأساس لعدد من المشاريع لتربو استثمارات القطاع الخاص في الجبيل وينبع على 900 مليار ريال حتى اليوم». وأضاف قائلاً: «نتشرف اليوم بالمكان والزمان، المكان مكةالمكرمة والزمان العشر الأواخر من رمضان، ونتشرف بوجودكم لتدشنوا وتضعوا حجر الأساس لمشاريع تبلغ قيمتها 327 مليار ريال، سينعم بها المواطنون، ولا أذيع سراً أن أعلن أنك عندما عرفت يا سيدي أن هذه المشاريع سيستفيد منها المواطنون، سارعتم بإعلان افتتاحها في هذا اليوم المبارك. حفظكم الله وأدام عزكم». بعد ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين بلمس الشاشة الإلكترونية إيذاناً بافتتاح مشاريع الهيئة الملكية ومشاريع شركتي أرامكو السعودية وسابك وشركات القطاع الخاص. قائلاً «بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله». وفي نهاية الحفل استمع الجميع إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – ببذل مزيد من الجهد لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه المشاريع العملاقة بما يعود على الوطن بالرقي والازدهار والمواطن بالنفع والفائدة. وقال الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان إن الهيئة الملكية تعد مساهماً رئيساً في الناتج المحلي للمملكة بواقع 12%، موضحاً أن حجم مساهمة الهيئة في الناتج المحلي الصناعي لوحده يبلغ 65% أي ثلثي الناتج الصناعي، وتشكل صادرات مدن الهيئة الملكية للجبيل وينبع من إجمالي الصادرات السعودية ما نسبته 71%، أما حجم صادرات مدن الهيئة الملكية من إجمالي الصادرات غير النفطية في المملكة فيشكل 85%.
المشاريع توفر 26 ألف وظيفة وتعزز الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية مكةالمكرمة، جدة – واس توفر المشاريع التي دشنها خادم الحرمين الشريفين أكثر من 26 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة للمواطنين، كما أنها تعزز الاستثمار الأمثل لموارد البلاد الطبيعية. الأمير سعود بن ثنيان وقال الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع إن المشاريع المدشنة والمؤسسة اشتملت على مشاريع للبنية التحتية ستشكل إضافة للمدن التابعة للهيئة الملكية، فعلى الصعيد الهندسي استطاعت الهيئة أن تُحدث نقلة نوعية في مدينة الجبيل الصناعية وفي منطقة الجبيل2 على وجه التحديد، حيث تم تطوير المواقع والتجهيزات الأساسية القادرة على استيعاب متطلبات المجمعات الصناعية العملاقة، أما في مدينة ينبع الصناعية وفي منطقة ينبع2 على وجه التحديد فستستكمل مشاريع البنى التحتية والتجهيزات الأساسية». علي النعيمي وقال وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس علي النعيمي، إن مشاريع التكرير والبتروكيماويات هذه، مع مشاريع أخرى في مدينة الجبيل الصناعية الثانية، ستخلق اقتصاداً أكثر تنوعاً واعتماداً على المعرفة؛ وستعزز موقع المملكة والمرتبة المتقدمة التي تحتلها على صعيد صناعة الطاقة في العالم. كما أنها ستعزز من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، التي توفرها في الوقت الحالي شركة صدارة ومجمعات الصناعات التحويلية التي يبلغ عددها 20 ألف فرصة عمل. ومن المنتظر أن تتضاعف هذه الفرص في ظل إنتاج ثلاثة ملايين طن من المنتجات الكيماوية والبلاستيكية وذلك عندما يبلغ الإنتاج حده الأقصى». خالد الفالح إلى ذلك، قال رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس خالد الفالح، إن المشاريع التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، أسست للاستفادة من مصادرنا البترولية ومن أجل تحقيق أعلى مردود من هذه الثروات. وتعد المشاريع الصناعية المشتركة الثلاثة لشركة أرامكو السعودية في قطاع التكرير والبتروكيميائيات التي دشنها خادم الحرمين، مشروع شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب)، ومشروع شركة صدارة للكيمياويات، ومشروع شركة ينبع أرامكو ساينوبك للتكرير المحدودة (ياسرف) تعزيزا لفرص الاستدامة والاستقرار الاقتصادي للمملكة، وستمثل نقطة تحول في البيئة الاقتصادية لها، حيث ستوفر صدارة ومجمعات الصناعات التحويلية المرتبطة بها آلاف الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة، كما سيوفر مشروع مصفاة ياسرف إيرادات سنوية كبرى، وسيتيح حوالي 6000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة للمواطنين.