عبدالله بصفر.. حَفَظَ القرآن في 3 سنوات.. وسجله بصوته في 3 أعوام

جدة – عامر الجفالي
تتلمذ على يدي الشيخ أيمن سويد.. وتأثر بعلي جابر.
ختمة مصحف مجمع الملك فهد خالية من الأخطاء.
عديد من مشاهير القراء وأئمة المساجد درسوا القرآن في بيتي على طريقة الإجازة.
الشيخ القارئ عبدالله بن علي بن عبدالله الخيِّل بصفر، من مواليد مدينة جدة، عام 1381ه. حاصل على إجازة في حفظ كتاب الله تعالى، بقراءة حفص عن عاصم من طريق الشاطبية على يد فضيلة الشيخ المُقْرِئُ أيمن رشدي سويد عام 1407ه. كما يحمل درجة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة عام 1406ه، ودرجة الماجستير، من جامعة أم القرى عام 1412ه، بالإضافة إلى الدكتوراة من كلية الشريعة، تخصص الفقه، من جامعة أم القرى في مكة المكرمة بعنوان «تحقيق ودراسة القسم السادس من كتاب العزيز شرح الوجيز للرافعي» عام 1419ه.
وفي الحوار التالي يتحدث عن مراحل حياته المختلفة وتفقهه في القرآن وتوليه إمامة عديد من المساجد ورئاسته للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي.
* أين تلقيت مراحل تعليمك الأولى؟
بدأت أولى مراحل التعليم في كتَّاب لتعليم القرآن الكريم في مسجد الإمام البخاري، وتعلمت فيه الحروف العربية وحفظ قصار السور، وهذه المرحلة أفادتني كثيراً، ولم تكن هناك روضات واستفدت في القراءة والكتابة، ثم المرحلة الابتدائية في مدرسة المنصورية والمتوسطة والثانوية في مدارس الفلاح، وكان بها نشاط لتحفيظ القرآن الكريم، وكان يرأس التحفيظ في المدرسة الأستاذ عدنان سرميني رحمه الله وهذه المدارس كانت من أقدم المدارس في جدة فقد كانت كتَّابا ثم تطورت وأصبحت مدرسة شرعية ثم تطورت وأصبحت مدارس نظامية بشكلها المعروف الآن.
* وكيف بدأت في حفظ القرآن الكريم؟
كانت هناك حلقات للقرآن الكريم في ساحة المدرسة، وكنت أحرص على الإفطار سريعاً لكي أدرك الحلقات، وبدأت الحفظ في هذه المدارس وكان أسلوب الأستاذ عدنان محفزاً بالمكافآت والهدايا وكان أيضا يرتب برنامجاً لتسجيل التلاوات في الإذاعة السعودية. وكان يحرص على أن نقرأ القرآن في الصباح في الطابور وبعد صلاة الظهر، وهذا هو الأسلوب الصحيح؛ فتعلم القرآن لا يأتي بالقوة ولا يأتي بالتعصب وإنما يأتي بالترغيب والتحبيب والتشجيع.
* متى أتممت حفظ القرآن وكيف حصلت على الإجازة والسند؟
حفظت القرآن في المرحلة الثانوية في ثلاث سنوات، ثم أكرمني الله سبحانه بالشيخ أيمن رشدي سويد وهو من المشايخ المجازين والجامعين للقراءات، وأخذت عليه إجازة وسنداً متصلاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وختمة الإجازة هي أن أقرأ القرآن عليه من أوله إلى آخره غيباً بالتجويد، وفي كل آية يسأل الشيخ ما هو الدليل على الحكم الفلاني من أحكام التجويد. والحمد لله قرأت عليه ثلاث سنوات وفي لقاء أسبوعي وبعدها حصلت على الإجازة سنة 1408 هجرية، وقد كنت انتهيت من البكالوريوس وبدأت أدرس الماجستير والدكتوراة ولله الحمد.
* هل قمت بتسجيل الختمات إذاعياً؟
أكرمني الله بتسجيل ختمة في أحد استديوهات جدة بإشراف الأستاذ أيمن سويد، وكان يشترط وجود اثنين آخرين من القراء عند الاستماع، وكان قبل التسجيل يجلس معي لتحديد المواقف التي نقف عندها، أين نقف، ونضع إشارة بالقلم الأحمر، وكانت هذه أول ختمة لي موجودة في الأسواق تحت اسم (المصحف المجوَّد).
* هل سجلت ختمة أخرى غيرها؟
أكرمني الله بتسجيل الختمة المشهورة الموجودة الآن في إذاعة القرآن الكريم وهي ختمة سجلت في مسجد الشعيبي، وكانت بإشراف مدير إذاعة جدة سليمان العبيد، سجلها مهندس الصوت داخل المسجد، وسجلت في رمضان ثم عرضت على لجنة متخصصة، سجل أعضاؤها ملاحظات على الختمة، ثم سجلنا الآيات التي عليها ملاحظات بعد تعديلها، وهو المصحف الذي يذاع الآن في إذاعة القرآن الكريم.
* ماذا عن ختمة مصحف مجمع الملك فهد، متى سجلتها وكيف؟
أكرمني الله تعالى بتسجيل المصحف للمرة الثالثة ولكن في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وهذه فرصة ذهبية لوجود سبعة من كبار القراء يستمعون للتلاوة فكانت فرصة مباركة، وقد كنت أحضر يومين في الأسبوع وأسكن في مجمع الملك فهد أسجل يومين واستفدت كثيراً من اللجنة لأنهم كانوا يستمعون ثم يبدون ملاحظاتهم، ونعود للمراجع ونبحث حتى نستقر على رأي، ومكثنا سنة كاملة في تسجيل المصحف. ثم استمعت اللجنة إلى كامل المصحف دون وجودي وسجلوا ملاحظاتهم وكان يرأس اللجنة الشيخ علي الحذيفي إمام الحرم النبوي، وعدت مرة أخرى وسجلت ملاحظات على ذلك المصحف، ثم سمعته للمرة الثالثة في السنة الثالثة وسجلت الملاحظات، ثم سجلنا وأعدنا تلاوة الآيات التي فيها ملاحظات، أي أننا مكثنا ثلاث سنوات في تسجيل الختمة والحمد لله كان مصحفاً خالياً بإذن الله من الأخطاء، واستفدت كثيراً من العلماء الذين جلست معهم.
* ماذا عن مرحلة عملك في التدريس الجامعي، كيف تصفها؟
دَرَّستُ مادة القرآن الكريم في جامعة الملك عبدالعزيز لأني عينت معيداً ثم محاضراً ثم أستاذاً مساعداً، وتخرج من عندي عديد من الطلاب في قسم الدراسات الإسلامية في جدة. وكان هناك من درس القرآن على طريقة الإجازة بشكل خاص في بيتي على طريقة الشيخ أيمن سويد، كان من أبرزهم الشيخ هيثم أسطى إمام وخطيب مسجد البيوتات سابقاً، والشيخ سهل ياسين إمام مسجد الأمير سلطان بن عبدالعزيز في حي الشاطئ، وهو أحد القراء المشهورين وصوته جميل وهو مجاز وهو أول أحفاد الشيخ أيمن سويد، وهو تلميذ الشيخ أيمن، وقد استفدت كمعلم قبل أن يستفيد الطلاب لأن المعلم يستعد ويحضر قبل أن يأتي الطلاب إليه لكي يستطيع أن يجيب على كل الأسئلة التي يطرحونها، إضافة إلى الرجوع إلى المراجع، وبلا شك كان مما أعانني على ذلك هو إمامة المسجد، وقد بدأت الإمامة في أحد المساجد بحي الروضة وبعد ذلك مسجد الأندلس عام 1401ه، والآن في مسجد منصور الشعيبي بحي السلامة في جدة.
* ماذا عن حياتك الخاصة والأبناء والأسرة؟
أكرمني الله بأبناء يحفظون كتاب الله، ابني الأكبر البراء هو إمام جامع الشعيبي الآن ونتعاون في الصلاة على التراويح والتهجد، ولدي ابن آخر مبتعث يدرس التربية، ولدي ثلاث بنات كلهن يحفظن كتاب الله، ولله الحمد ومتزوجات من أبناء الشيخ علي جابر رحمه الله إمام الحرم المكي، وهذا مما يفرح أن يكون أرحامه وذريته من حفظة كتاب الله.
* هل بين أبنائك من يمكن القول إنه يسير على خطاك؟
ابني البراء تخرج في قسم الدراسات الإسلامية جامعة الملك عبدالعزيز، وقد حصل على إجازة من شيخه الشيخ كمال في مسجد الشعيبي، وعندما انتهى من الإجازة وهي شهادة كبيرة يكتب فيها أسماء القراء الحاصلين على إجازة من بعضهم بسند متصل إلى رسول الله، كان بتقدير الله جمع من كبار قراء الشام موجودين مثل الشيخ كريم راجح شيخ القراء، والشيخ بكر الطرابيشي رحمه الله، والشيخ محمود سكر رحمه الله، والشيخ أبو الحسن الكردي رحمه الله، والشيخ عبدالرزاق الحلبي إمام المسجد الأموي رحمه الله، فكانوا موجودين ووقعوا على إجازة ابني البراء، وكان ذلك توفيقاً من الله أن يشهدوا ويوقعوا على إجازة الابن البراء مع الشيخ أيمن سويد حفظه الله، وهو شيخه، والابن البراء سجل ختمة كاملة صدرت العام الماضي وتذاع في معظم الإذاعات حالياً. وكان الابن البراء قد درس على الشيخ كمال خطار الذي توفي عند منتصف القرآن رحمه الله، والبراء الآن يقرأ من جديد مرة أخرى مع الشيخ أحمد باتيان، وأسأل الله أن يكرمه.
* كيف تصف علاقتك بالشيخ علي جابر رحمه الله؟
كنت أصلي في الحرم في السنة التي بدأ الشيخ علي جابر يصلي فيه، وكنا معتادين على الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان في الحرم، ونراجع القرآن ونحضر دروس المشايخ كابن عثيمين وغيره. وكنت أصلي خلف الشيخ عبدالله الخليفي، وفي يوم سمعنا نحنحة غريبة ما تعودنا عليها وعندما كبر زاد استغرابنا وعندما صلى وقرأ أخذنا إلى عالم آخر، فكان الشيخ علي جابر رحمه الله، وسعدنا بما يملك من صوت جميل ومؤثر، وكان رحمه الله يتميز برفع صوته في المواقع المؤثرة فيزداد تأثر المصلين، وقد صلى رحمه الله تسع سنوات في الحرم، وأنا أثبت صوتي على صوته دائما وأجعل أشرطته في السيارة وأقرأ معه فدائما يقول لي الناس أنت تقرأ مثل الشيخ علي جابر.
* هل هناك جوانب أخرى في علاقتك بالشيخ علي جابر؟
تزاملنا بعد أن عين أستاذاً جامعياً في جامعة الملك عبدالعزيز وبدأنا نتزاور، وعندما مرض كنت دائماً أزوره قبل وفاته وقد اختار الله تبارك وتعالى أن يأخذه إلى جواره رحمته، وقد قدم لطلبة العلم مدرسة لقراءة القرآن، فكان الشباب السعودي بعده لديهم إقبال على الإمامة والقراءة، وجاء بعده كثير من القراء وأصبح الإنسان الآن يحتار أين يذهب بين هذه الأصوات الجميلة والمتقنة في شتى مدن المملكة.
* لمن يعود الفضل في رأيك في زيادة عدد القراء وحفظة القرآن في المملكة؟
هذا كله بفضل الله، ثم حكومتنا الرشيدة واهتمام قادتها بالقرآن طباعة وتفسيراً وتخصيص حلقات القراءة والحفظ، وتشييد وبناء الجامعات والمعاهد والكليات المتخصصة، فمن الطبيعي الآن أن يصبح قراء المملكة أشهر قراء العالم الإسلامي.
* ما هو برنامج الشيخ بصفر اليومي في رمضان؟
البرنامج اليومي صعب، ففي الفترة الصباحية أداوم في الهيئة العالمية للقرآن الكريم وتتكثف فيها الزيارات والوفود من أوروبا وآسيا وكل مكان، واستحي ألا أستقبلهم وأساعدهم ونسمع منهم ونوجههم بما نستطيع، فلا يعقل أن يأتوا من مشارق الأرض ومغاربها ولا نستقبلهم وهذا كله في مجال القرآن فقط، لأن هيئتنا ليست مفتوحة على المجالات المختلفة بل مختصة في القرآن فقط وهذا سبب نجاح الهيئة. ثم أعود إلى المنزل وهناك وقت قصير وهو فترة العصر بين الراحة وبين الجلوس مع الأسرة، ثم فترة المغرب أحاول أن أحضر فيها للصلاة والدرس الذي ألقيه بين التراويح، ثم تذهب العائلة كلها للصلاة والإمامة ثم نعود للمنزل ونتناول العشاء، وأسأل الله أن يبارك لنا في الأوقات.
* ما هي الوصية التي توجهها للأئمة والقراء؟
أوصيهم ونفسي بتقوى الله وألا يطيلوا على الناس بالصلاة والدعاء فقد كنت قديماً في مسجد الأندلس أطيل ولما كبرت في السن أصبحت أشعر إني كنت أثقل على الناس فقد كنت نشيطاً ولم أكن أراعي إلا النشطاء، فأوصيهم بمراعاة الكبير والمريض وأن يقتصدوا.
* بماذا توصي من يتسابقون لتسجيل ختمة القرآن إذاعياً؟
أوصيهم ألا يستعجلوا بتسجيل القرآن حتى يحصلوا على الإجازات القرآنية ثم يسجلوها إذاعياً، فإذا سجلوا القراءة على عجلة وطبعت ووزعت في الأسواق فلن يستطيعوا أن يعيدوا شيئاً منها وسيندمون على ذلك.
* هل بعض القراء يصابون بالغرور بسبب الشهرة؟
أوصي إخوتي القراء أن يستشعروا أن هذه النعمة من الله، وهو قادر على أن يسلبها في أي لحظة، وعليهم أن يكثروا من شكر الله، وألا يغتروا بجمال الصوت والشهرة وكثرة الناس من حولهم بل أن يستشعروا بأن هذا فضل من الله كي يديم الله عليهم هذه النعمة. فالقراء لهم دور عظيم في الأمة بأصواتهم وتلاواتهم في التليفزيونات والإذاعات والأشرطة، فهم يحركون قلوب الناس ويذكرونهم بالله ويعيدونهم إلى دين الله، فهذا دور كبير أسأل الله أن يعينهم عليه وأن يجعل في قراءاتهم التدبر والخشوع والبكاء فهذا هو شهر الخشوع والبكاء، وصلى الله على سيدنا محمد.
* ما هي الأمنية الأخيرة التي ترغب في توجيهها من خلال هذا الحوار؟
على الصعيد الشخصي، أتمنى من الله أن يكرمني بحفظ جميع أبنائي القرآن الكريم، وكلهم حافظون باستثناء اثنين منهم فقط، أسأل الله أن يتم عليهما الحفظ، والحقيقة أسرتنا كلها تحفظ القرآن حتى الزوجة. أما على صعيد العمل، لدينا في الهيئة العالمية لحفظ القرآن طموح أن نصل إلى مليون حافظ، وقد وصلنا الآن إلى 45 ألف حافظ، وأسأل الله أن يجعل الأجر في ميزان خادم الحرمين الشريفين ونسأل الله أن يبلغنا هذا الهدف، وفي الحقيقة فإنه يحق لهذه الدولة أن تسمى بدولة القرآن لكثرة اهتمامها بالقرآن وتعليمه ونشره، وأسأل الله أن يفرج عن المسلمين في كل مكان ويعجل لهم بالفرج.
السيرة الذاتية
* الاسم: عبدالله بن علي بن عبدالله الخيِّل بصفر
* مكان وتاريخ الميلاد: جدة – المملكة العربية السعودية 9/11/1381ه
* الشهادات الحاصل عليها:
1. إجازة بحفظ كتاب الله تعالى. إجازة حفص عن عاصم من طريق الشاطبية على يد فضيلة الشيخ المقرئ أيمن رشدي سويد عام 1407ه.
2. بكالوريوس الدراسات الإسلامية من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة عام 1406ه.
3. ماجستير من كلية الشريعة – شعبة الفقه والأصول – من جامعة أم القرى في مكة المكرمة بعنوان «تحرير القسم الأول من اتفاقات ابن رشد في كتابه بداية المجتهد ونهاية المقتصد» عام 1412ه.
4. الدكتوراة من كلية الشريعة – تخصص الفقه – من جامعة أم القرى في مكة المكرمة بعنوان «تحقيق ودراسة القسم السادس من كتاب العزيز شرح الوجيز للرافعي» عام 1419ه.
5. حاصل على شهادة إجراء عقود الأنكحة من محكمة جدة الكبرى.
الأعمال التي يديرها
* إمام وخطيب جامع منصور الشعيبي في جدة بموجب شهادة الإمامة والخطابة من إدارة الأوقاف والمساجد في جدة.
* عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة – كلية الآداب – قسم الدراسات الإسلامية.
* أمين عام الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي.
* عضو الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه.
* عضو مجلس أمناء دار مصحف إفريقيا.
* عضو مجلس إدارة هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
* عضو الجمعية العمومية لجمعية البر في جدة.
* عضو في الجمعية العمومية بجمعية الأطفال المعاقين بالرياض.
* عضو في لجنة الإشراف على أعمال صندوق الدارين للعناية بالمقابر في محافظة جدة.
* عضو في لجنة تسمية شوارع جدة.
الأنشطة العلمية
* تسجيل المصحف الشريف كاملاً أربع مرات، تحت إشراف لجنة متخصصة في كل من الجهات التالية:
1. الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة جدة.
2. إذاعة المملكة العربية السعودية في محافظة جدة.
3. برنامج تحفيظ القرآن الكريم في هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.
4. مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة عام 1419ه.
المصلون خلف الإمام عبدالله بصفر (تصوير: محمد الأهدل)