قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء» الدكتور محمد اليماني، ل «الشرق»، إن عدد المراجعين لعيادات نقاء في الرياض خلال شهر رمضان بلغ أكثر من 210 أشخاص، مبيناً أنه لم يتم حصر المقلعين عن التدخين حتى الآن، وأغلبهم تتم متابعتهم بعد نهاية البرنامج العلاجي للوقوف على مدى مواجهتهم الآثار والأعراض الانسحابية للنيكوتين، وبالتالي لا يمكن إجراء حصر منذ بداية الشهر، إلا بعد التأكد من إقلاع المدخن بشكل نهائي. وأوضح أن مكافحي التدخين ينتظرون مشروع «نظام مكافحة التدخين» الذي تم تداوله بين مجلس الشورى وهيئة الخبراء ويحمل في مواده نصوص حظر التدخين في الأماكن العامة ضمن مجموعة مواد شملها النظام. وأشار اليماني إلى أن نسبة التدخين في المملكة في ازدياد، ولولا جهود المكافحين لتنامت الظاهرة بشكل أقوى مما نراه حالياً، وأضاف «ترتيب المملكة في استهلاك التبغ جاء في المركز الثالث والعشرين من حيث استهلاك الفرد للسجائر على المستوى العالمي، وتجاوزت نسبة المدخنات في المملكة وفقاً لدراسات منظمة الصحة العالمية في 2007م 5.7% من جملة الإناث في المملكة، الأمر الذي جعل المملكة تحتل المرتبة الثانية خليجياً والخامسة عالمياً من حيث نسبة المدخنات (بعد فرنسا وأمريكا وإيطاليا وجنوب إفريقيا)». وتابع «هناك دراسة مسحية قامت بها وزارة الصحة من خلال برنامج مكافحة التدخين بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية في 1427ه، ووُجد أن عدد المدخنين في المملكة يقدر ب21.8% من إجمالي عدد السكان، حيث بلغت نسبة المدخنين السعوديين 19.8% وغير السعوديين 2%، عدد الذكور منهم بلغ 35% من إجمالي الذكور، والإناث 5.7% من إجمالي الإناث، وبلغت نسبة المدخنين من فئات العمر (15 19) سنة 15% و(20 29) 24% و(30 39) 22% و(40 49) 22% و(50 سنة وما فوق) 21%، وكان نصيب المدخنين في المدن كالآتي: جدة 25% والرياض 25% والشرقية 17% ومكة المكرمة 18% المدينةالمنورة 17% ومدن أخرى 21%». وذكر أن الجمعية تُفعل نشاطها خلال شهر رمضان نظراً لتزايد عدد الراغبين في الإقلاع وتنامي طلبات الجهات الحكومية والأهلية في إقامة برامج توعوية وعلاجية لتغطية حجم الطلب على العلاج والتوعية، مشيراً إلى أن الجمعية تنفذ عديداً من البرامج العلاجية والتوعوية في المؤسسات من خلال العيادة المتنقلة «الباص»، إضافة إلى تكثيف العمل في العيادات بمختلف فروعها.