المدينة المنورة – عبدالرحمن حمودة تأسس في العام الهجري الأول عند وصول الرسول عليه السلام إلى المدينة يقع في بطن وادي رانوناء إلى الشمال من مسجد قباء ويبعد عنه 900 متر في عام 1409ه، أمر الملك فهد -رحمه الله- بهدم المسجد وإعادة بنائه يمتاز بتصميم جميل ويتسع ل 650 مصلياً ويضم مكتبة ومدرسة تحفيظ يكتسب مسجد «الجمعة» مكانة خاصة في التراث الإسلامي، بالإضافة إلى اكتسابه عديداً من المسميات، فيطلق عليه اسم مسجد «الجمعة» ويسمى أيضاً مسجد «الوادي»، كما يطلق عليه اسم مسجد «عاتكة»، ومسجد «القبيب» نسبة إلى المحل الذي بني فيه، وسبب تسميته ب«الجمعة» هو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما وصل إلى قباء مهاجراً أقام فيها عدة أيام ثم خرج منها يوم الجمعة متوجهاً إلى المدينة فأدركته صلاة الجمعة في هذا المكان، وكان يسكنه بنو سالم بن عوف من الأنصار، فنزل فيه وصلى وخطب الجمعة فيمن معه، فكانت أول جمعة تقام بعد هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينةالمنورة. يقع المسجد جنوب غرب المدينةالمنورة، في بطن وادي رانوناء شمال مسجد قباء، ويبعد عنه مسافة 900 متر تقريباً، كما يبعد عن المسجد النبوي حوالي ستة كيلومترات. مسجد الجمعة قبل عشرات السنين (الشرق) وبين الباحث في تاريخ المدينةالمنورة أحمد أمين مرشد ل «الشرق» أن المسجد تأسس في العام الهجري الأول عند وصول الرسول عليه السلام له وصلاته فيه، وتم بناؤه من الحجر الذي تهدم عدة مرات، فأعيد بناؤه وتجديده في كل مرة يتهدم فيها، إلى أن جدد في عهد عمر بن عبدالعزيز مرة ثانية، وفي العصر العباسي ما بين 155 159ه، لافتاً إلى أنه في نهاية القرن التاسع هجرياً خرب سقفه فجدده شمس الدين قاوان، وجُدد أيضا في عهد الدولة العثمانية بأمر السلطان بيازيد، ليظل على حاله إلى منتصف القرن الرابع عشر الهجري حيث جدده السيد حسن الشربتلي. ولفت مرشد بأن المسجد كان قبل التوسعة الأخيرة مبنياً فوق رابية صغيرة وله قبة واحدة مبنية بالطوب الأحمر، فقامت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بإعادة بنائه وتوسعته وفق تصميم هندسي جميل، وضاعفت مساحته عدة أضعاف، لافتاً إلى أنه في عام 1409ه، أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- بهدم المسجد القديم وإعادة بنائه وتوسعته وتزويده بالمرافق والخدمات اللازمة (كسكن للإمام والمؤذن ومكتبة ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم ومصلى للنساء مع دورات المياه)، وفي عام 1412ه تم افتتاح المسجد وأصبح يستوعب 650 مصلياً بعد أن كان لا يستوعب أكثر من سبعين مصلياً، وللمسجد منارة رفيعة بديعة وقبة رئيسية تتوسط ساحة الصلاة إضافة إلى أربع قباب صغيرة. لقطة للمسجد في الليل (تصوير: محمد المحسن)