يعد الجامع الكبير بالقنفذة أحد أكبر المساجد بمحافظة القنفذة من حيث العمر والمساحة والطاقة الاستيعابية، ويعود تاريخ إنشائه إلى العهد العثماني، بحسب رواية جماعة المسجد ل «الشرق». شيد المسجد على مساحة كبيرة غربي محافظة القنفذة، وهو لا يبعد كثيراً عن كورنيش المحافظة، وتزيد طاقته الاستيعابية عن 5 آلاف مصلٍّ، وتزيد كثافة المصلين في شهر رمضان، وهو يستضيف كثيراً من المحاضرات والندوات التوعوية التي يدعى لها كل أهالي محافظة القنفذة والمراكز التابعة لها. يؤم المصلين حالياً الشيخ إبراهيم بن محمد الزبيدي الذي صدر أمر تكليفه بإمامة المصلين مطلع شهر شعبان الماضي، وهو من مواليد محافظة القنفذة في عام 1409ه، وحاصل على درجة البكالوريوس في التربية الإسلامية، ويعمل بالإضافة إلى كونه معلماً بإحدى المدارس بمحافظة المخواة مديراً لبرنامج تراتيل المحراب، وهو برنامج تشرف عليه الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بالقنفذة ويُعنى بإعداد الأئمة للمساجد في المحافظة. مر الجامع بكثير من مراحل التوسع وزيادة الطاقة الاستيعابية، فشهد مؤخراً عملية تجديد وترميم على مستوى كافة المرافق، وذلك بعد تبرّع إحدى المؤسسات الخيرية بمبلغ تجاوز المليون ريال. مما جعل الجامع يبدو تحفة معمارية ومكاناً مهيئاً لإقامة عديد من الأنشطة المختلفة مثل المحاضرات وغيرها.