جدة – سعود المولد استكمالاً لمنظومة درء أخطار مياه الأمطار والسيول عن المحافظة 12 شركة وطنية وعالمية تأهلت لتنفيذ المشاريع يوقع أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل رئيس اللجنة الوزارية الفرعية لمعالجة أضرار السيول في محافظة جدة اليوم (الإثنين) في مكتبه بجدة عقد مشاريع حماية تمدد النطاقين السكاني والعمراني الواقع شرق المحافظة الممتد من الخمرة جنوباً إلى وادي كراع شمالاً من أخطار مياه الأمطار والسيول ويأتي المشروع مكملاً لمشروعي الحلول العاجلة الذي انتهى العمل فيه غرة محرم عام 1433ه، والحلول الدائمة لدرء أخطار السيول عن النطاق العمراني لمدينة جدة التي أعلن أمير منطقة مكة إنجاز العمل فيها مطلع جمادى الأولى من العام الحالي 1434ه . وأوضح مدير عام مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة التابع لإمارة منطقة مكةالمكرمة المهندس أحمد بن عبدالعزيز السليم أن الهدف من المشاريع التي سيتم توقيع عقودها بحضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد وأعضاء اللجنة التنفيذية، درء أخطار السيول عن التمدد العمراني لأحياء شرق جدة، وإنشاء مجاري سيول مفتوحة ومبطنة وعبارات صندوقية بغرض تكوين حزام واق لجدة من الشمال إلى الجنوب، مؤكداً أن مشاريع شرق جدة سيتم الانتهاء من تنفيذها نهاية عام 2014م . ولفت المهندس السليم إلى أن مشاريع مياه الأمطار وتصريف السيول فمحافظة جدة مرت بمرحلتين، أطلق على الأولى «الحلول العاجلة» وهدفت إلى درء أخطار مياه الأمطار والسيول وتم إنجاز المشروع خلال 4 أشهر وتضمن 12 مشروعاً لمعالجة المناطق الأكثر تضرراً من أمطار الأعوام الماضية، تمثلت في معالجة وتصريف تجمع مياه الأمطار في 12 نقطة حرجة فضلا عن إنشاء سد أم الخير بارتفاع 7 أمتار وطول 1100م، الذي تم ربطه بمجرى السيل الشمالي عن طريق قناة مفتوحة بطول 730 م وعرض 33 م، إضافة لمشروع آخر لتعزيز سد السامر وربطه بمجرى السيل الشمالي عبر قناة مفتوحة بطول 3000 م وعرض 40 م . وأضاف مدير المشروع أن الحلول العاجلة شملت تأسيس وتجهيز مركز لإدارة الأزمات والكوارث في مقر إمارة منطقة مكة في جدة، وتجهيز 16 مركزاً للإسناد والطوارئ مدعومة من مديرية الدفاع المدني بالوحدات البشرية والمعدات تغطي جميع الأحياء. ونوه المهندس أحمد السليم إلى أن المرحلة الثانية «الحلول الدائمة لدرء أخطار السيول عن مدينة جدة» التي أعلن الأمير خالد الفيصل بحضور أربعة وزراء يمثلون اللجنة الوزارية الفرعية لمعالجة أضرار السيول في محافظة جدة انتهاء العمل فيها في وقت قياسي لم يتجاوز10 أشهر، تضمنت إنشاء 5 سدود رئيسة مجموع أطوالها 2500 م بطاقة استيعابية تزيد عن 24 مليون م 3، وشملت إنشاء مجاري سيول فرعية بطول 20 كلم وتوسعة مجاري السيول الرئيسة الحالية (الشرقية ، الجنوبية والشمالية) ، بالإضافة لبناء 7 سدود رادفة للمشاريع الدائمة بلغ مجموع أطوالها 1800 م. وبيّن المهندس أحمد بن عبدالعزيز السليم أن عقد حزم المشاريع الأربعة التي سيتم توقيع عقودها يوم غد (الإثنين) تشمل إنشاء مجاري سيول من القنوات المفتوحة والمبطنة بالخرسانة في وادي الخمرة، إنشاء مجاري سيول من القنوات المفتوحة والمبطنة بالخرسانة لأودية غير محمية شرق جدة، إنشاء قنوات تصريف لرفع كفاءة مناطق غرب طريق الحرمين وإنشاء مجاري سيول من القنوات المفتوحة والمبطنة بالخرسانة في وادي كراع ووادي مريخ الشمالي. وأردف قائلا « تأهلت 12 شركة وطنية وعالمية لتنفيذ مشاريع الحلول الدائمة لشرق جدة وجرت المنافسة بين المقاولين الذين تمت دعوتهم في جمادى الأولى الماضي، ونفذت لهم زيارات ميدانية على المواقع التي سيشملها المشروع، ثم بدأ فريق مختص في استقبال العطاءات الفنية منتصف شعبان الماضي لتقييمها، تلت ذلك مراحل التقييم المالي للعطاءات التي اجتازت التقييم الفني والتي أعد لها برنامج مسبق اعتمده فريق متخصص في تقييم العطاءات. وأكد مدير عام مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول في جدة أن الجهات ذات العلاقة قطعت شوطا كبيرا في تصميم الدراسات للمخطط العام لتصريف مياه الأمطار داخل مدينة جدة ومن المتوقع الانتهاء منه قريباً إضافة إلى أن أمانة جدة تقوم بصيانة وتنظيف شبكة تصريف مياه الأمطار القائمة حاليا للتأكد من جاهزيتها، لافتا إلى أن المخطط العام سيكون مكملاً لشبكة تصريف مياه الأمطار الحالية وعند الانتهاء من التصاميم الهندسية ستبدأ الجهات الحكومية في تنفيذ شبكة تصريف مياه الأمطار ضمن المخطط العام.