رفض لاعب المنتخب البرازيلي السابق بيبتو وصف التجربة التي خاضها سابقا مع فريق الاتحاد بأنها «كانت فاشلة»، مبديا اعتزازه باللعب في الدوري السعودي الذي اعتبره من أقوى الدوريات العربية ويتميز عنها بوجود أكثر من فريق منافس على اللقب وبالحضور الجماهيري الكبير. وأكد النجم البرازيلي الحاصل مع منتخب بلاده على لقب كأس العالم 1994م في تصريحات خاصة ل«الشرق»: أنه لم يكن منقطعا عن اللعب عندما وقع في كشوفات الاتحاد، مرجعا عدم ظهوره بمستواه المعهود خلال الفترة التي ارتدى فيها شعار الاتحاد إلى ظروفه العائلية، مضيفا أنه كان يتمنى الاستمرار مع فريق الاتحاد وإسعاد جماهيره الوفية، غير أن عائلته طلبت منه العودة إلى البرازيل لأسباب خاصة، وقال بيبيتو: «صحيح أنني لم أكن مرتبطا بعقد احترافي مع أي ناد قبل التوقيع لفريق الاتحاد، ولكن ذلك لا يعني أنني انقطعت عن ممارسة الكرة، وما لا يعلمه كثيرون أنني كنت أواظب على التدريبات يوميا»، مشيرا إلى أنه استفاد كثيرا من تجربته في نادي الاتحاد رغم أنها كانت قصيرة جدا. وأبدى البرازيلي بيبيتو الذي شارك مع قدامى لاعبي المنتخب البرازيلي أبطال كأس العالم في مباراة استعراضية أمام نظرائهم في المنتخب السعودي مساء أمس إعجابه بالحياة في السعودية، كما عبر عن سعادته بالعودة مجددا إلى السعودية، مؤكدا أنه لم يجد صعوبة كبيرة في التأقلم على الأجواء في المملكة، ولا ينسى حفاوة الجماهير والاستقبال الرائع الذي يجده في أي مكان يذهب إليه. ولم يخف بيبيتو تحمسه لفكرة احتراف ابنه في الملاعب السعودية في حال وجود العرض المناسب من أحد الأندية الجماهيرية خصوصا أنه أصبح يملك معلومات كافية عن طريقة الحياة في المملكة اكتسبها من خلال تجربته الاحترافية في نادي الاتحاد سابقا، لكنه استدرك: «أناقش ابني في عدد من المواضيع، ولكني لا أفرض عليه رأيي، وهو له الحق في تحديد مستقبله، وإذا كان مقتنعا بفكرة اللعب في السعودية، فأكون أول الداعمين له». واستغرب النجم البرازيلي تراجع المنتخب عن ساحة المنافسة القارية والدولية في السنوات الأخيرة رغم امتلاك الأندية لاعبين لديهم الموهبة والسرعة التي تؤهلهم للاحتراف في الأندية الأوروبية، واصفا تراجع المنتخب السعودي بالأمر المحير لا سيما أنه ما زال المنتخب العربي الوحيد الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات على التوالي، متمنيا عودة الكرة السعودية إلى سابق عهدها وأن يرى لاعبين سعوديين يحترفون في الدوري البرازيلي والأندية الأوروبية في المستقبل، مؤكدا أن الكرة السعودية لديها المقومات التي تساعدها على البروز والتفوق في القارة الآسيوية.