الرياض – يوسف الكهفي شيّده الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لوالدته رحمها الله كان مسجداً لا يتجاوز الخمسين متراً فأصبحت مساحته 4550 متراً مربعاً فيه صالة لإفطار الصائمين مكيفة ومزودة بالأجهزة السمعية بمختلف اللغات يمثل جامع الأميرة سلطانة بنت تركي السديري تحفة تراثية عمرانية، ومعلماً بارزاً من معالم مدينة الرياض، ووفقاً للمشرف العام على الجامع عبدالله بن محمد آل الشيخ، فقد شيّد الجامع الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لوالدته الأميرة سلطانة بنت تركي السديري – رحمها الله – عام 1412ه، بعد أن كان مسجداً مؤقتاً لا يتجاوز خمسين متراً، وأصبح يقع على مساحة إجمالية قدرها 4550 متراً مربعاً. وأضاف آل الشيخ: يتميز الجامع بعمارته ذات الطابع التراثي، ويتكون من صالة كبيرة لصلاة الرجال وسرحة كبيرة في وسط الجامع، وصالة علوية للنساء وفصول متعددة لتحفيظ القرآن الكريم ومكتبة علمية وسكن للحارس ومستودعات للخدمات بالإضافة إلى مواقف واسعة تحيط بالجامع. وبيّن آل الشيخ أن الجامع احتل مكانة كبيرة في مدينة الرياض عموماً وفي حي القدس خصوصاً لاشتماله على عديد من البرامج والمناشط الدعوية والاجتماعية والثقافية، كما تحظى هذه المناشط والبرامج بالدعم الدائم من لدن الأمير سلطان بن سلمان حفظه الله. ويتميز الجامع بموقعه المتوسط في الحي، وهو يتسع لأكثر من 2500 مصلٍ، وتقام فيه صلاة العيدين والاستسقاء بالإضافة إلى الجمعة. خيمة إفطار الصائمين الملحقة بالجامع وعن أبرز مناشط الجامع يقول المشرف العام: إن مخيم إفطار الصائمين بدأ بداية متواضعة في ساحات الجامع بأعداد لا تتجاوز المائة، ثم بدأ ينمو وصار في مخيم مؤقت إلى أن أصبح اليوم في صالة متميزة ومكيفة ومجهزة بالأجهزة السمعية والبصرية، التي تقدم من خلالها الكلمات التوعوية والإرشادية وبمختلف اللغات التي يحتاج إليها ضيوف الجامع. وقد بلغ عدد الوجبات الخيرية التي تم تقديمها للمستفيدين من برامج تفطير الصائم منه منذ إنشاء الجامع وحتى نهاية هذا العام أكثر من 548.000 وجبة تقريباً بتكلفة إجمالية تقدرب 7.807.500 مليون ريال. ومن جهته، تحدث مدير الحلقات في الجامع وائل بن عبدالله النايل، وقال: إن عدد الطلاب في حلقات الجامع تجاوز المائتي دارس موزعين على خمس عشرة حلقة مختلفة المستويات والمراحل والبرامج المتخصصة، ويشمل الطلاب من سن أربع سنوات في برنامج التلقين وإلى الطلاب في المرحلة الجامعية. وتتنوع البرامج في الحلقات لتشمل برنامج التميز للطلاب الخاتمين، وبرنامج الإتقان للطلاب الموهوبين بالإضافة إلى برنامج التلقين للصغار. حلقات تحفيظ القرآن داخل الجامع وبدأت الحلقات تقطف الثمار حتى بلغ من أتم حفظ كتاب الله أكثر من ثمانين طالباً وتخرج فيها عدد من القضاة والأطباء والدكاترة والمهندسين، وحصلت الحلقات على عدة أوسمة في التميز، وأخرى في الجودة على مستوى منطقة الروضة ولعدة أعوام. وقد دأبت الحلقات على إقامة الحفلات التكريمية، التي حظيت برعاية كريمة من الأمير سلطان بن سلمان في عام 1420ه، وكذلك رعاية كريمة من الأمير فهد بن سلمان يرحمه الله عام 1421ه، بالإضافة إلى عدد كبير من أصحاب المعالي والفضيلة ومنهم: وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل فريان رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم رحمه الله، والشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي، والشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي والقاضي بالمحكمة العامة في المدينة النبوية، والشيخ صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس الشورى عام 1429ه، والشيخ عبدالعزيز بن حمين الحميّن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عام 1432ه. وبيّن الشيخ النايل: أن هذا النجاح أتى بعد توفيق الله تعالى، ثم بجهود المخلصين من متابعة مستمرة من قبل المشرف العام على الجامع عبدالله بن محمد آل الشيخ، ومن تعاون إمام الجامع الشيخ الدكتور شبيب بن حسن الحقباني، ومؤذن الجامع المهندس عبدالعزيز النايل، وبفضل الدعم غير المحدود من قبل راعي هذا الجامع ومؤسسه الأمير سلطان بن سلمان ووالدته الأميرة سلطانة بنت تركي السديري – رحمها الله -، وعمل دائم من قبل نائب مدير الحلقات الشيخ فواز بن مسعود المسعود، ومن جميع الإخوة المشرفين والمعلمين، الذين يعملون احتساباً للأجر. كما تحدث إمام وخطيب الجامع الشيخ شبيب بن حسن الحقباني عن بعض المناشط التي تقام في الجامع، ومنها الدورات الرمضانية والصيفية، لافتاً إلى أنه بلغ عدد المشاركين في الحلقات الرمضانية الثماني عشرة الماضية 1450 مشاركاً، كما بلغ عدد المشاركين في الحلقات الصيفية الثماني عشرة الماضية 1350 مشاركاً ولله الحمد، كما أقيمت في الجامع محاضرات وندوات عامة تهدف إلى بث الوعي والحث على الخير يشارك فيها نخبة من العلماء والمتخصصين من الرجال والنساء، وكان من أبرزهم سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، والشيخ عبدالله المطلق، والشيخ عبدالله بن غديان، والشيخ عبدالكريم الخضير. لقطة عامة للجامع من الداخل