تركي محمد الثبيتي منذ قيام الثورة السورية ضد نظام الأسد في عام 2011 م وحزب الله اللبناني وعلى رأسه أمينه العام حسن نصرالله يطلق تصريحات واتهامات بين فترة وأخرى للعالم العربي ودول الخليج بالتحديد بما أسماه «التفريط بالقضية الفلسطينية « بسبب السماح للمعارضة السورية بالانتفاضة على نظام بشار الأسد، الذي على حد قوله حافظ هو ووالده على فلسطين وهم من سيحررها. وأن النظام السوري بقي طول مدة حكمة ينادي بالممانعة والمقاومة ضد إسرائيل، وأن المسجد الأقصى لم يعد من الأولويات عند العرب كما هو عند النظام السوري وحزب الله. حاولت إيران وذراعها العربي «حزب الله اللبناني» منذ بداية الثورة التشكيك فيها ومحاصرتها إعلاميا ومحاولة سحقها، ولكن تبين لهم أن ثورة الشعب السوري ثورة عظيمة ولن يستطيع حزب الله إخمادها، فعمد النظام السوري إلى الاستجداء بإيران وروسيا وحزب الله لطلب مساعدات عسكرية، فتطورت مواقف حزب الله من الدعم الإعلامي والسياسي إلى الدعم العسكري لتقاتل جنبا إلى جنب النظام السوري في حربه ضد شعبه. قبل أيام وعبر قناة لبنانية صرح أول أمين عام لحزب الله السيد صبحي الطفيلي بأن مليشيات حزب الله متورطة في القتال في سوريا، وأن من يموت من حزب الله في سوريا ليس بشهيد بل هو في جهنم، والشعب السوري ظُلِم من حاكمه فخرج عليه، وأن أهل السنة يحبون زينب ولن يضروا ضريحها، لكن هذه حُجة حزب الله للدخول في سوريا، وأن هذه المليشيات خسرت 138 فردا من منتسبيها في هذا القتال. هذه التصريحات التي أطلقها السيد الطفيلي تدُل دلالة واضحة على أن تدخل مليشيات حزب الله وإيران مع النظام السوري ضد شعبه لغرض طائفي، وأن هذا التدخل هو انتهاك للسيادة اللبنانية التي يزج بأبنائها في حرب خارجية دون موافقة السلطات اللبنانية، وهي دعوة أيضا إلى الدولة اللبنانية في نزع سلاح حزب الله وجعله حزبا سياسيا لا عسكريا.