أظهر التحليل الاقتصادي للأرقام القياسية للأسعار في المدن السعودية والمنشور في التقرير السنوي 48 الصادر عن مؤسسة النقد العربي السعودي أن تكاليف المعيشة في مدينة الطائف ارتفعت 8.4% خلال السنة الماضية، وهي مرشحة للزيادة في العام الحالي. وقد بلغ متوسط ارتفاع الأسعار في بقية المدن السعودية 5% مما يعني أن مدينة الطائف قد ارتفعت فيها الأسعار بنسبة 68% أكثر من بقية مدن المملكة، حيث احتلت مدينة الطائف المرتبة الأعلى في تكاليف المعيشة، يليها تبوك (6.6%) و الدمام ( 6.5%) و جازان ( 6.5%) و نجران ( 5.6%) و الرياض ( 5.5%) و بريدة ( 5.2%) وأبها (5.1%) و مكةالمكرمة (5.1%) و المدينةالمنورة ( 4.6%) و الهفوف (4.3% ) و حائل ( 4%) و الباحة ( 4%) و جدة (3%) و سكاكا ( 2.7%) و عرعر (2%) . أي أن عرعروسكاكا هي أرخص المدن في المملكة من ناحية تكاليف المعيشة. وإذا ما قورن ارتفاع الأسعار في مدينة الطائف (8.4%) بمدينة جدة ( 3%) لوجدنا أن مدينة الطائف أغلى من مدينة جدة بنسبة 180% من حيث تكاليف المعيشة. ويعزى ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام وفي مدينة الطائف بشكل خاص إلى ارتفاع أسعار الأسماك بنسبة 19.7% والزيوت والدهون بنسبة 12.9% والتبغ بنسبة 13.8% والإيجارات بنسبة 10.3% ومواد النظافة بنسبة 9.2% والبيض بنسبة 7.5% والملابس بنسبة 7.7%. كما يعزى ارتفاع تكاليف المعيشة في مدينة الطائف كونها مدينة سياحية من الدرجة الأولى وكون الأشقاء من مواطني دول الخليج يقصدونها للزيارة والإقامة وخاصة من الكويت والإمارات العربية المتحدة نظراً لقربها من مكةالمكرمة واعتدال الطقس فيها. والسؤال الذي يمكن طرحه: هل يحق لموظفي القطاع العام والقطاع الخاص في مدينة الطائف المطالبة بزيادة بدل غلاء المعيشة نظرا للحالة الخاصة في مدينتهم المنكوبة بالغلاء؟