سجَّلت المدن الرئيسية الثلاث في السعودية (الرياض، جدةوالدمام) ارتفاعا سنويا في معدلات التضخم في الربع الثالث، تجاوز المعدل العام للتغير في الرقم القياسي لتكاليف المعيشة في السعودية. كما سجلت 13 مدينة أخرى زيادة سنوية بمعدل التضخم إلا أنها جاءت دون المعدل العام للسعودية البالغ 4.2 في المئة بنهاية الربع الثالث الماضي، الذي يمثل المتوسط العام ل16 مدينة. ويعزى ارتفاع التضخم في المدن الرئيسية إلى تزايد الإقبال عليها خلال إجازة الصيف، التي تزامنت هذا العام مع الربع الثالث. وتصدرت مدينة جدة باقي شقيقاتها من حيث معدل التضخم الذي بلغ 6 في المئة، متجاوزة المعدل العام للسعودية بنسبة 1.8 في المئة. وشهدت جدة ارتفاعا في عدد الزوار خلال الصيف من داخل السعودية وخارجها؛ حيث سجَّلت ارتفاعا في أعداد السياح الذين فضلوا قضاء إجازتهم هذا العام داخل السعودية بسبب تفشي مرض إنفلونزا الخنازير، وأيضا في أعداد المعتمرين؛ حيث وافق موسم العمرة لهذا العام فترة الربع الثالث. وجاءت مدينة الدمام في المرتبة الثانية من حيث معدل التضخم على مستوى مدن السعودية، الذي بلغ 5 في المئة بزيادة 0.8 في المئة عن المعدل العام للسعودية، إلا أنه أقل من مدينة جدة ب 1 في المئة. ويرجع هذا الارتفاع أيضا إلى تزايد زوار المنطقة الشرقية خلال فترة الصيف خاصة من دول مجلس التعاون المجاورة. وحلَّت مدينة الرياض بالمرتبة الثالثة بمعدل تضخم سنوي بلغ 4.9 في المئة، متجاوزة المعدل العام للسعودية بنسبة 0.7 في المئة. وجاءت معدلات باقي المدن دون المعدل العام، إلا أن المفارقة تقدم مدينة سكاكا على عدد من المدن الكبيرة الأخرى مثل مكة والمدينة والطائف؛ حيث سجلت معدل تضخم 4 في المئة، تلتها الطائف بمعدل بلغ 3.8 في المئة، ثم جازان بمعدل 3.6 في المئة، والهفوف بمعدل 3.1 في المئة. وحلَّ في المرتبة الثامنة مدينة بريدة بمعدل تغير 2.7 في المئة، تلتها مدينة أبها بمعدل مقارب بلغ 2.6 في المئة، فالمدينة المنورة بمعدل 2.5 في المئة، ثم مكةالمكرمة بمعدل 2.1 في المئة، والباحة بمعدل مماثل 2.1 في المئة. وجاء بالمرتبة ال12 مدينة عرعر بمعدل تضخم 1.9 في المئة، فمدينة حائل بمعدل 1.8 في المئة، في حين كانت مدينتا تبوك ونجران أقل المدن السعودية من حيث الزيادة في معدل التضخم؛ حيث سجلتا 0.9 في المئة و0.8 في المئة على التوالي. يذكر أن مدينتي الطائفوالدمام احتلتا المركزين الأول والثاني من حيث أعلى مدينتين بالسعودية في معدل التضخم السنوي خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالربع الأول. وحافظت مدينة جدة على المركز الثالث في الربعين الأول والثاني قبل أن تقفز إلى المرتبة الأولى في الربع الثالث. وسجَّلت المدن الثلاث السابقة، إضافة إلى مدينة جازان، معدلات تضخم تجاوزت المعدل العام لجميع مدن السعودية في الربع الثاني البالغ 5.3 في المئة، فيما سجلت الهفوف معدلا مساويا للمعدل العام، وجاءت معدلات بقية المدن البالغ عددها 11 مدينة أقل من الرقم القياسي العام لتكاليف المعيشة في السعودية. ويعدُّ مؤشر الرقم القياسي العام لتكاليف المعيشة الأكثر استخداما في قياس التضخم بالسعودية؛ حيث يرصد التغير في أسعار السلع والخدمات للمستهلكين لنحو 406 سلع وخدمات يتم تجميعها شهريا ل16 مدينة سعودية.