أشارت دراسة نفذتها غرفة الرياض مؤخراً، إلى ضعف الوعي بأهمية العلامات وقيمتها بين الشركات، وكانت بمنزلة ناقوس الخطر الذي دفع خبراء في العلاقات العامة إلى المطالبة بضرورة اهتمام الشركات بعلاماتها التجارية ووضعها ضمن أولوياتها. وكانت الدراسة ذكرت أن 72% من الشركات ترى أن شُهرة العلامة لا تلعب أي دور في تعامل المنشآت، الأمر الذي فتح أبواب مطالبات مختصين في العلاقات العامة على مصراعيها بضرورة توجيه البوصلة الاستثمارية للشركات نحو بذل مزيد من الجهود للاعتناء بعلاماتها التجارية، خاصة أن العرف العالمي غير المحكي للشركات بات الآن «قل لي ما هي علامتك التجارية، أقل لك ما هي قيمتك». وتأتي المطالبات بضرورة إعادة الشركات النظر في تناولها علاماتها التجارية، من واقع الدور الذي تلعبه الإدارة الفعالة للعلامة التجارية في كونها استثماراً ناجحاً من شأنه تعزيز صورة الشركة وسمعتها وتحسين أدائها وبالتالي تحقيق أهدافها، الذي يُسهم في تسجيل معدلات مرتفعة في نمو الاقتصاد الوطني. وقال مدير عام شركة وايت شادو للاتصالات الاستراتيجية منصور آل نميس «في الوقت الذي تسعى فيه الشركات حول العالم إلى تسجيل علامتها التجارية وحفظ حقوقها وتقييم علامتها التجارية والترويج لها، يقابل ذلك فتور واضح من قِبل بعض الشركات السعودية، وهو ما يؤثر مستقبلاً في تنافسيتها، وخاصة في عصر الانفتاح الهائل على الأسواق العالمية»، مؤكداً أن العلامة التجارية هي مقياس الثقة في أداء الشركات وجودة خدماتها، إضافة إلى دورها في الحماية من المخاطر والأزمات التي تعصف بالشركات. وأشار إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الاستعانة بجهات استشارية تُسهم في الإدارة الواعية للعلامة التجارية وحمايتها والترويج الاستراتيجي لها، نظراً لأن بناء العلامات التجارية أو الحفاظ عليها عملية دقيقة تتطلب عناية وحرصاً أكبر أثناء رسم السياسات الاستراتيجية لإدارتها، إضافة إلى تضافر مختلف الجهات من أجل تحقيق أهداف الشركة.