الشام أنينها قد بلغ الآفاق، ومصر أوغل فيها الفسوق والنفاق، وتسألني عن بورما ودمائها، وغزة وجمالها، أقول لك: جروحٌ تلو أخرى وآلامٌ تترى، ولكن! فقد بلغ الذل منا مبلغه.. بسبب كرسي بغيض، ومال، ومقربة.. أتعلم أنهم يتدخلون في شؤوننا؟ ويعطون أوامرهم ربما لجيوشنا؟! أرأيت آراءهم البغيضة؟ وأفواههم المُغيظة؟ هم من يقولون إنهم يكفلون حقوق الإنسان، ولكن إنساننا لديهم حيوان، لأنه يحمل ديانة فاقت جميع الأديان.. حقوقهم كذبة، وهمهم الأكبر تقسيم الكعكة. تطول الشكوى يا رمضان، ويبقى الدعاء فيك سلاحنا الأقوى، وسماؤنا من الحزن قد بثت الشكوى، سنستقبلك بحفاوة فأنت ضيفٌ طال انتظاره فيارب بلغنا وفرج عنهم ما بهم..