هنا ترف وهناك جوع هنا ضحك وهناك بكاء تأتي لحظات تبكي على نفسك حينما تجد أنك لا تملك غير البكاء . يارب لطفك بأمة خاتم أنبيائك الذين اتبعوه ولم يخالفوا نهجه الذين قالوا : ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا . الذين أحبوا زوجات نبيك وآل بيته ولم ينزلوهم منزلتك تباركت وتعاليت . الذين أحبوا خلفاء نبيك وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين . يارب لطفك بهم فقد التف العالم ضدهم كافرهم ومدعي الإسلام منهم حينما عرف العالم أنهم فقط هم من سيعيد للإسلام سيطرته . في كل بقعة يكون المسلم السني فيها ضحية في شامنا الأبية يتبادل العالم الأدوار ولما يوقف الجزار ولن يكون منهم تدخل بمنع تلك المذابح حتى يتأكدوا أن شوكة أهل السنة قد كسرت . يارب لقد وصل الأمر أن لا يعار لدم المسلم المتمسك بسنة نبيك أي اهتمام . هاهم مسلموا بورما وهم يقاسون أقسى أنواع الإبادة فهم يقتلون بالعصي حتى الموت وبالسكاكين والخناجر والإحراق والتعذيب النفسي بالاغتصاب وإبادة الأطفال . فلم يستحقوا تحقيقاً تلفزيونيا أو صحفيا بحجم قدرهم . بيانات على استحيا لا ترتقي لحد أن تكون مطالب . يارب لطفك ولا تعذب بعض امتنا بتخاذل با قيها . يا أهل السنة في كل بلاد الإسلام ونحن نمثل النسبة العظمى من بلاد الإسلام ألا نستحق أن نشكل جمعية حقوقية تعنى بحقوق الإنسان يكون همها الأول حقوق أهل السنة بالعالم ومن اهتماماتها الإغاثة لجميع الناس للدعوة إلى مبادئنا الإسلامية . جمعية تجعل كل محترق على أمته يثق أن يساهم بماله ورأيه ونفسه ليساهم في رفع أمته ونشر دين الإسلام الصحيح وليدفع عنه سخط الله . جمعية تنشر الدين الصحيح في أرجاء الأرض وتقف في وجه الفرق الضالة المضلة أن تضلل جهلة أهل السنة ومستضعفيها . جمعية تجمع شتات أهل السنة ذلك الشتات الذي حولهم إلى متنافرين بل جعل بعضهم يستعين بفرقة من غير أهل السنة ومن ألد أعدائها يستعين بهم ليغيض الآخر . ( إخوان شام وإخوان مصر وإخوان جزيرة وإخوان مغرب وسلفي مسالم وسلفي جهادي وجامي وسروري وتبليغي وجهادي ) إلى متى هذه الفرقة ونحن يجمعنا حب المصطفى وآله وزوجاته وخلفائه الراشدين وجميع صحابته عليه وعليهم صلاة ربي وسلامه ؟ . متى نلغي كل هذه المسميات لتكون رؤيتنا الوصول إلى مسمى واحد ( أهل السنة والجماعة ) يا علماء الأمة يا أغنياءها يا متنفذيها نريدها عاجلاً غير آجل . فمن يبادر لينال قصب السبق . خلف السطور : أشعر بالخجل حينما أعيش هذه الأيام بترفي وضحكاتي بتنزهي وتسوقي وترفيهي وأنا أتابع الأخبار وأشاهد المقاطع المحزنة . مقاطع تجعلني أعاتب نفسي بعدم المبالاة والشعور ببلادة الذات وقلة النخوة والرجولة . أضع ورقة تغطي قول الشاعر : رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتم لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم ويزداد خجلي حينما أرسل تلك المقاطع المحزنة المبكية بالواتس فيتبعها صديقي بنكتة محشش . متى نستشعر أننا في حالة حرب ؟ أليس من يباد ويعذب ويهان ويهتك سترها إخوتنا في العقيدة ؟ أتساءل هل تستشعر تلك المرأة التي تفننت في إغواء الرجل في الأسواق بل في المستشفيات ؟ وهل استشعرت أخوات لها تصرخ تحت ذل هتك سترها ؟ وهل يليق بنا أن نستمر في معاصينا ونحن في حالة حرب ؟ إذا كان إخواننا هناك هجروا المتع المباحة فلا أقل من أن نهجر المتع المحرمة . يا الله لا تعاقبنا بعدم اهتمامنا بأمر المسلمين . لنذرف دموع التوبة متزامنة مع عودة وأوبة وصلاة وخشية ونردفها بدعوات صادقه وعيون دامعة وقلوب لاهفة أن يبرم لأمتنا أمر رشد وأن يحفظ إخواننا وينصرهم في كل مكان وأن يجعل كيد الكائدين في نحورهم . وأخيراً أهدي هذا المقطع لنفسي أولاً ولكل من لم يهتم لأهل سنة المصطفى عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام http://www.youtube.com/watch?gl=SA&h...cuM&nomobile=1 إبراهيم البرادي