* أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عاماً أعاني من التفكير المزعج خاصة قبل النوم وبشكل متكرر، وأشعر أحياناً كأن شخصاً ما أتى ليخيفني، الحالة مستمرة معي من سنة تقريباً، لا أعرف ما السبب وما الحل؟ - مرحلة ما قبل النوم ربما هي الوقت الوحيد الذي يختلي فيه الإنسان بنفسه، وبعضهم يدركه كلحظات استرخاء وتأمل، وعند بعضهم يعتبر تصفية حسابات لبعض الضغوط اليومية التي لم تعالج ولم تنته. وهناك احتمالان لتفسير حالتك: الأول، أنك تعانين من نوبات ذعر ترتبط بالليل أو بمرحلة ما قبل النوم، وهذه النوبات عادة تتكرر عندما يكون الشخص بمفرده ويخشى على نفسه من وقوع الخطر والخوف، وربما أنك أشغلت نفسك عنها بطرق مختلفة فأصبحت متكررة تهدأ وتعود. وإن كان أمرك كذلك فلابد في هذه الحالة من العلاج المعرفي السلوكي الذي يعتمد على فنيات صرف الانتباه بطرائق علمية ممنهجة ومقننة تعتمد على عدم التركيز على الفكرة المثيرة للقلق وعدم الاستسلام أو التجاوب معها وملاحظة تغير المشاعر والسلوك نتيجة لذلك، ليتضح لك أن الذعر ما هو إلا ردة فعل لأفكار وهمية لا حقيقة لها. الاحتمال الثاني: هو الاعتياد على استرجاع المواقف السلبية في حياتك وعدم القدرة على مواجهتها وحلها بشكل إيجابي فتحولت في ذاتك إلى كوابيس ليلية وارتبطت لديك بوقت النوم. والعلاج في هذا الاحتمال يسير ويكمن في فك الاشتراط وجعل أجواء الليل لديك مرتبطة بمحبوبات نفسك كمهاتفة صديقة أو كتابة خواطر أو قراءة في كتب أو مقالات أو مواضيع شيقة وجذابة. كما أنصحك بضرورة معالجة ومواجهة الضغوط اليومية بعقلانية ونضج وعدم تأجيلها وكبتها لكي لا تتحول لمآس تتسبب في حزنك وخوفك.