حمّلت «جبهة أحرار الإخوان»، المنشقة عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر، كلا من مرشد الجماعة، محمد بديع، والداعية صفوت حجازي مسؤولية أحداث دار الحرس الجمهوري في شرق القاهرة أمس، التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 42 شخصاً. وكانت الجبهة أعلنت أمس الأول انشقاقها عن قيادات الجماعة «التي تدعونا إلى ما هو يخالف تعاليم الدين ومصلحة الوطن». وقالت الجبهة، في بيانٍ على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «دمعت قلوبنا وأعيننا حين رأينا دماء إخواننا الطاهرة تسيل على الأرض في محيط الحرس الجمهوري». وأضافت في كلمة موجَّهة لبديع وحجازي: «أليس هؤلاء أبناؤكم.. بالله عليكم كيف تجرأون على الإجهاز على حياتهم وأمن وطننا، قلتها يا دكتور صفوت وأشعلت الحماس في صدورهم ثم مضيت ولم تثبت وما ثبت إلا إخواننا يتلقون الرصاص في صدورهم». ودعت الجبهة شباب الجماعة للانضمام إليها، وأضافت: «نعلنكم خارجين عن تعاليم الدين والسُنَّة، اليوم نحملكم دماء إخواننا وكل دماء مصرية أُريقت على الأرض في فتنة أشعلتمونها». وكان أكثر من 40 شخصاً قُتِلُوا فجر أمس الإثنين خلال تظاهرة لمؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في القاهرة، فيما دعت جماعة الإخوان المسلمين شعب مصر إلى «الانتفاضة» ضد من يريدون «سرقة ثورته» عقب هذه «المذبحة». وأمر الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، بفتح تحقيق في هذه الأحداث التي قُتِلَ فيها 42 شخصاً على الأقل، حسب مصدر طبي لم يوضح ما إذا كانوا جميعهم من المتظاهرين الإسلاميين. في الوقت نفسه، قال حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، إن «الشعب المصري والعالم استيقظ أمس على أصوات طلقات الرصاص الحي ضد آلاف المعتصمين السلميين أمام نادي الحرس الجمهوري وهم يؤدون صلاة الفجر في مذبحة بشعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى». وأضاف البيان «بلغ عدد الشهداء جرَّاء هذه المذبحة التي ارتكبتها قوات من الجيش المصري والشرطة المصرية حتى كتابة هذا البيان ما يقرب من 40 شهيداً وهم في تزايد نتيجة لخطورة الإصابات ومئات المصابين معظمهم في حالات حرجة». من جهته، اتهم الجيش المصري «مجموعة إرهابية مسلحة» بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري ما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة عدد من المجندين بجروح. وأضاف بيان عسكري أن «مجموعة إرهابية مسلحة قامت فجر الإثنين بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم والاعتداء على قوات الأمن من القوات المسلحة والشرطة المدنية، مما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة عددٍ من المجندين، منهم 6 حالتهم خطيرة، تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية». وتابع البيان أن «القوات ألقت القبض على 200 فرد، وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف».