قال مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء جميل أربعين، إن الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في العاصمة المقدسة والمدينةالمنورة خلال شهر رمضان تتركز على ثلاثة محاور رئيسة، أولها خاص بالإجراءات الوقائية ويتضمن أعمال المسح الشامل لمساكن المعتمرين والزوار ومتابعة توفر كافة اشتراطات السلامة بها وإزالة أي مخالفات يمكن أن تهدد سلامة المعتمرين والزوار أثناء وجودهم فيها أو تعوق جهود رجال الدفاع المدني أثناء مباشرة البلاغات عن الحوادث التي قد تقع في هذه المساكن وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشآت السكنية المخالفة. وأضاف أن فرق ودوريات السلامة انتهت فعلياً من أعمال المسح الوقائي لجميع الفنادق ومنشآت إسكان المعتمرين والزوار بنسبة 100% مع استمرار عملها لرصد أي مخالفات يتم استحداثها بعد بدء رمضان، بالإضافة إلى إجراء مسح مماثل لكافة الأماكن التي يرتادها المعتمرون والزوار كالمطاعم والأسواق والمراكز التجارية والتأكد من خلوها من كل ما يهدد سلامتهم، في حين يركز المحور الثاني على سرعة الاستجابة في مباشرة البلاغات عن الحوادث من خلال المراقبة المستمرة على مدار الساعة لأماكن تجمعات المعتمرين وتنقلاتهم باستخدام الكاميرات التليفزيونية التي تغطي جميع أرجاء العاصمة المقدسة والمنطقة المركزية في محيط المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وتنفيذ خطة الانتشار السريع لكافة الفرق والوحدات الميدانية المجهزة بكافة الآليات والمعدات وتتمركز في مواقع محددة ومختارة بعناية لسرعة الوصول لمواقع الحوادث في أقل وقت ممكن تحسباً للزحام الشديد، مبيناً أن المحور الثالث في الخطة يتضمن تكثيف البرامج التوعوية والإرشادية للمعتمرين والزوار والقائمين على خدمتهم بإجراءات السلامة في حالات الطوارئ عبر بث الرسائل التوعوية المصورة والمترجمة من خلال عدد كبير من الشاشات التليفزيونية واللوحات الإرشادية وعبر رسائل الجوال وفرق التوعية الجوالة، بالإضافة إلى توزيع الإصدارات التوعوية في منافذ وصول المعتمرين والزوار بالموانئ البرية والبحرية والمطارات، لافتاً إلى اعتماد مشاركة 16 ألف ضابط وفرد و2200 آلية ومعدة في الخطة بزيادة 30% عن العالم الماضي. وذكر أنه خصص هذا العام وبزيادة 30 % عن العام الماضي ما يقارب 3 آلاف مسعف يعملون على مدار الساعة بداية من أول شهر رمضان المبارك حتى نهايته موزعين على 35 نقطة داخل المسجد الحرام معروفة كنقاط حرجة مهمتهم التدخل ومساعدة الحالات المرضية أو حالات الإعياء وكبار السن ونقلهم إلى مناطق آمنة أو إلى المستوصفات، وهناك تنسيقا مع الهلال الأحمر السعودي لتوفير أطباء مسعفين في كل نقطة مع مسعفي الدفاع المدني. وبين أن الطيران العامودي يشارك هذا العام في تنفيذ الخطة بثماني طائرات عامودية مخصصة لتغطية خطة شهر رمضان. جاء ذلك خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عقدته المديرية العامة للدفاع المدني مساء أمس، لعرض تفاصيل خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان المبارك بالعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة، بحضور مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة اللواء زهير سيبيه، ومدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد خلف المطرفي. من جهته، أوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة، أن خطة الدفاع المدني بالمدينةالمنورة جاءت على ثلاث مراحل، الأولى كانت قبل موسم رمضان، وتبدأ الثانية مع أول ليلة في شهر رمضان المبارك وتستمر حتى العشرين منه، أما الثالثة فخاصة بالعشر الأواخر من الشهر الفضيل، ومرحلة يوم العيد، مشيراً إلى أن الخطة سيشارك في تنفيذها أكثر من ثلاثة آلاف فرد من الدفاع المدني من ضباط وصف ضباط وجنود وموظفين، إضافة إلى 700 آلية مختلفة الأنواع، علاوة على مشاركة أكثر من 80 دورية سلامة ودراجات نارية ستتمركز في محيط المنطقة المركزية للمسجد النبوي. وبيَّن أنه تم تقسيم المنطقة المركزية للمسجد النبوي إلى أربع مناطق تشمل كل منطقة على عدد من دوريات السلامة ودوريات الكشف الوقائي طيلة شهر رمضان، وتم زيادة عدد مراكز الدفاع المدني لتصل إلى 25 مركزاً ثابتاً، بالإضافة إلى وجود مراكز موسمية لجميع الطرق المؤدية إلى المدينةالمنورة، وكذلك مركزين موسميين داخل المدينةالمنورة في المنطقة الغربية من المنطقة المركزية، وفي منطقة مدينة حجاج البر تعمل طيلة شهر رمضان، كما أن هناك خمسة مراكز متحركة، بالإضافة إلى فرقة موسمية في طريق قباء وأربع وحدات سلالم تكون على استعداد للتدخل في أي وقت. وأبان اللواء سيبيه أن هناك منطقة إسناد آلي، إضافة إلى ثماني فرق إسعاف تعمل في المدينةالمنورة، مشيراً إلى أنه سيتم توزيع أكثر من 50 ألف نشرة توعوية خلال شهر رمضان المبارك.