دعا الرئيس المؤقت لمصر عدلي منصور اليوم الخميس جماعة الإخوان المسلمين إلى المشاركة في حوار وطني موسع، مقدماً مبادرة سلام إلى الجماعة الإسلامية في الوقت الذي شنت فيه السلطات حملة ضد قادتها. ويجري احتجاز محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، الذي أطاح به الجيش بعد احتجاجات حاشدة لم يسبق لها مثيل للمطالبة بتنحيه، في وزارة الدفاع. وقال منصور: "الإخوان المسلمون مدعوون للمشاركة في الحياة السياسية ولن يتم إقصاؤهم. إذا أجابوا الدعوة، فسيكونون محل ترحيب". وأصدرت النيابة العامة مذكرة اعتقال بحق مرشد الإخوان محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر لمواجهة اتهامات بالتحريض على قتل متظاهرين سلميين في منطقة المقطم بشرق القاهرة ، فيما ترددت أنباء عن اعتقال بديع بالفعل ومهدى عاكف المرشد السابق للإخوان ومحمد العمدة عضو مجلس النواب السابق وفقاً للمذكرة. وفي خطاب تنصيبه، أشاد منصور، الرئيس السابق للمحكمة الدستورية العليا بمصر، بالمظاهرات الحاشدة التي سبقت قرار الجيش بتعليق الدستور وإسقاط مرسي. وقال منصور: "أعظم إنجاز ليوم 30 حزيران/يونيو انه جمع الشعب كله معاً دون تمييز، وتحدث عن ضمير الأمة وجسد تطلعاتها"، في إشارة إلى الاحتجاجات المناهضة لمرسي التي جرت يوم الأحد.ويحتجز قادة آخرون من الإخوان قيد الإقامة الجبرية، كما تم إغلاق قناتهم التلفزيونية "مصر25″ وقنوات إسلامية أخرى . وفي محاولة على ما يبدو لاسترضاء أنصار مرسي الإسلاميين، قال الجيش انه لن يتسامح مع أي عنف، بما في ذلك شن هجمات على الإسلاميين. وقال المتحدث باسم الجيش أحمد علي في بيان: "التدابير التي اتخذتها قيادة القوات المسلحة لا تعني على الإطلاق التقليل من دوركم ومكانتكم على الإطلاق"، مضيفاً أن "القوات المسلحة لن تسمح بإهانة أو استفزاز أو مهاجمة الإسلاميين". القاهرة | د ب أ