شهدت جوازات مكةالمكرمة ومكتب العمل إقبالاً كبيراً من مواطنين ومقيمين تدفقوا عليهما لتصحيح أوضاعهم وأوضاع مؤسساتهم. وترك قرار تمديد مهلة التصحيح ارتياحاً كبيراً لدى المراجعين الذين أبدوا سرورهم به، حيث أوضح محمد نظير (باكستاني الجنسية) أنه أنجز جميع الإجراءات ولم يبق له سوى البصمة وكان يخشى أن تنتهي المهلة دون أن يتمكن من التبصيم بفعل الزحام، لكن مع التمديد أتيحت له فرصة لاستصدار إقامة جديدة. وأوضح محمد سانوغو من بوركينا فاسو أنه وجد للتو كفيلاً وسدد الرسوم، وكان يخشى فوات الفرصة، لكنه الآن مطمئن إلى تصحيح وضعه. من جهته أكد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكة التجارية زياد الفارسي أن قرار تمديد مهلة تصحيح أوضاع العمالة، توافق مع متطلبات المرحلة الحالية، مبيناً أن أخطاء السنوات الماضية لا يمكن تصحيحها في شهرين أو ثلاثة. وقال الفارسي ل «الشرق» إن الغرفة لمست تجاوباً كبيراً من قبل المؤسسات والأفراد مع التصحيح، حتى إنها تصدق في اليوم الواحد أكثر من 1800 معاملة. وأشار الفارسي إلى أن التمديد مهم في هذه الفترة نظراً لاقتراب موسم الحج الذي تبرز فيه الحاجة إلى كثير من المهن، وإلى العمالة، وهو ما يتيح للمؤسسات الاستفادة من العمالة التي تم تصحيح وضعها بدلاً من اللجوء للاستقدام، ومواجهة كثير من معوقاته. وأنعشت عملية التصحيح أعمال مكاتب الخدمات الناشطة في التعقيب، حيث أوضح أحمد الوزنة الذي يملك مكتباً للتعقيب، أن المكاتب تختصر الوقت على كثير من المراجعين بحكم خبرتها، فالمعاملة التي ينجزها المراجع في شهر تنجزها هي في أقل من أسبوع، كما أنها تنوب عن العميل في مراجعة الدوائر الحكومية، وإكمال متطلبات التصحيح. وأشار الوزنة إلى أن المكاتب تشهد إقبالاً كبيراً سواء من المؤسسات أو الأفراد، لافتاً إلى أن قرار التمديد كان قراراً حكيماً وراعى احتياجات المواطنين. ولفت الوزنة إلى أن قرار التمديد أدى إلى خفض الاستقدام، وقال إن المجموعات التي يعمل وكيلاً لها في إنجاز معاملات الاستقدام، حين بدأت عملية التصحيح توقفت عن الاستقدام، وركزت على العمالة الموجودة وتصحيح وضعها ونقل كفالاتها.