يروح شباب الجبيل عن أنفسهم في موسم الشتاء في التنزه في البر، والاستمتاع بالتخييم بعيدا عن تلوث المدينة بأدخنة المصانع، وبحثا عن متنفس يقضون فيه وقت فراغهم. استطلعت “الشرق” في أجواء لا تخلو من المتعة أراءهم ورغباتهم. يقول الشاب ناصر العمري، طالب في الكلية التقنية وعضو نادي الجبيل التطوعي، اعتدنا على الخروج في رحلة برية سنويا مع الشباب في مثل هذه الأجواء اللطيفة، ونهتم بالتنوع في نشاطاتنا في المخيم لنخفف عن أنفسنا عناء الامتحانات الجامعية. ويصف سليم البوعينين الموظف بإحدى شركات سابك، الإرهاق في نظام دوام الشركة الورديات والذي يستهلك طاقاتنا، فنلجأ لمشاركة أصدقائنا في المخيم باللعب والتمتع بالطبخ “الخلوي” وتبادل الأحاديث. ويؤكد عبد الرحمن العنزي، موظف بإحدى شركات سابك، قضية الدوام المتعب، مضيفا نستغل فرصة أيام الراحة بالتجمع مع الشباب في أجواء أخوية لنمارس هواياتنا المحببة، ونناقش أهم الأحداث خلال الأسبوع. ويجد حسن البوعينين، موظف بإحدى شركات سابك، التخييم فرصة للاحتفاء بزملائنا القادمين في فترة الإجازة من الابتعاث، والجلوس معهم بعد عودتهم من الغربة الاستماع لمواقفهم الطريفة، وعن حياتهم وتعاملهم مع المجتمع الغربي،أو عمل مناسبات العشاء الخاصة بالشباب. ويوضح عايش العلوني، موظف بالهيئة الملكية، اهتمامه بمتابعة دوري زين وفريقه المفضل في المخيم مع الشباب في أجواء حماسية وممتعة. ويقول عبد الرحمن السحامي، المبتعث لبريطانيا، أحرص على استغلال فترة إجازتنا القصيرة بالتواصل مع زملائنا وأصدقائنا، والتمتع بلعب كرة الطائرة معهم، والسمر على أعواد الحطب، وشرب القهوة والزنجبيل، وتبادل القصص، والمواقف الطريفة التي تمر بنا في الغربة. ويذكر سلمان السليم، مبتعث للولايات المتحدة الأميركية، أن مثل هذه اللقاءات الأخوية، تديم المحبة بيننا وتقوي روابطنا. ويشيد المشرف على المخيم عبدالله آل شنار بتواجد الشباب وحرصهم على التواصل حيث ننظم هذا المخيم سنويا دون انقطاع، ونحرص على التجديد في المخيم والتنوع، ونقوم بتغيير مكان التخييم بين فترة وأخرى .