نظمت الجمعية العمانية للكتَّاب والأدباء بالتعاون مع النادي الثقافي أمسية شعرية لأربعة شعراء، وهم محمد حبيبي من السعودية ومحمد النبهان من الكويت وعلي المخمري من سلطنة عمان ومهدي سلمان من البحرين. واستُهلت الأمسية بفقرة موسيقية قدمها كل من يعقوب الحراصي «على آلة العود» وسالم اليعقوبي «على الإيقاع «، وقدَّم الشعراء في الأمسية الشهادات الأدبية عن تجاربهم في الكتابة. وتحدث الشاعر والكاتب المسرحي مهدي سلمان عن تجربته الأولى، وعن أول مسرحية أنجزها وهو في سن الحادية عشرة ولاقت اهتماماً وتشجيعاً من أخيه الأكبر الذي كان مؤلفاً ومخرجاً مسرحياً، إذ لم ينتهِ الأمر عند تجربته الأولى واصفاً إياها بالفخ.. إذ ظلت كل أفعاله وتصرفاته يديرها الطفل الذي كتب له أول «نص» وهو مازال يتساءل عن ذلك الطفل الذي في داخله. أما الشاعر محمد حبيبي فقد عرج على أهمية المكان في تشكيل المبدع مستشهداً بتجربته الشعرية الأولى في ديوانه «انكسرت وحيداً» قائلاً: عندما كتبت كتابي الأول «انكسرت وحيداً» كنت أبكي قريتي وأمكنة طفولتي الأولى، حيث انتقلت للدراسة في مدينة كبيرة.. وتحدث حبيبي عن علاقة الشاعر بوسائل الكتابة الجديدة ممازحاً: مغرٍ جداً ورق الفندق بالكتابة.. وأمرٌ محفز أن تعود للورقة والقلم بعد أن اعتادت الأصابع على أزرار «الكيبورد».. وشاشات لمس الأجهزة الذكية، وتصبح رؤيتك لخط يدك شيئاً من الغزل الذي لا تحس به في الورقة مطبوعاً بثقة أن تكتب وتشطب. بعد ذلك، قرأ الشعراء الأربعة مختارات من قصائدهم، حيث احتفى مهدي سلمان بأخطائه البسيطة، وألقى محمد حبيبي نصوصاً من ديوان «جالساً مع وحدِك»، وقرأ محمد النبهان «امرأة من أقصى المدينة»، وقصائد أخرى مثل «تحنيط» و«حينما لا يكون لي وطن ولا ريش».. واقتفى علي المخمري أثر نفاث.. وانتهت الأمسية بالعزف على آلة العود.