بدأ الجيش المصري أمس الأربعاء في تعزيز وجوده ميدانياً لتأمين المنشآت الحيوية والاستراتيجية في مختلف مدن البلاد قبل أيام من التظاهرات المعارضة للرئيس المصري نهاية الشهر الجاري. وقال مصدر عسكري لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر، إن «القوات المسلحة بدأت في إعادة انتشار وحداتها المسلحة في جميع المناطق بمحافظات مصر كافة اعتباراً من أمس». وأوضح المصدر ذاته أن هذه الخطوة تهدف إلى «تأمين المنشآت الحيوية والاستراتيجية في محافظات مصر كافة». في السياق ذاته، قال مصدر عسكري، إن «قوات الجيش بدأت تأمين بعض المنشآت العامة ومنها مدينة الإنتاج الإعلامي، حيث انتقلت قوات إلى داخل المدينة لاستكشاف مواقع الدخول والخروج والتعرف على نقاط المراقبة فيها». ولم تظهر وحدات من القوات المسلحة في محيط المدينة حتى اللحظة، لكنه جرى البدء في إجراءات تأمين بوابات المدينة، بحسب شهود العيان. وكانت رئاسة الجمهورية المصرية قالت مساء الأحد الماضي إن الرئيس محمد مرسي أعطى توجيهاته لوزير دفاعه الفريق أول عبدالفتاح السيسي «لاستكمال الخطوات الضرورية لتأمين مرافق الدولة الاستراتيجية والحيوية على وجه السرعة بالتنسيق مع وزارة الداخلية». في سياقٍ آخر، أحال النائب العام المصري أمس تسعة متهمين بالتخابر لصالح إسرائيل، بينهم ستة إسرائيليين، إلى محكمة الجنايات، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وقالت الوكالة إن «النائب العام المستشار طلعت عبدالله، قرّر إحالة تسعة متهمين إلى محكمة الجنايات في دائرة محكمة استئناف الإسماعيلية، لاتهامهم بالسعي والتخابر لصالح إسرائيل»، مضيفة أن «قائمة المتهمين تضمنت ثلاثة مصريين وأربعة ضباط في جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية (آمان) واثنين من عرب إسرائيل». ولم توضح الوكالة ما إذا كان المتهمون سيمثُلون أمام المحكمة أم سيُحاكَمون غيابياً. وأفادت أن ثلاثة مصريين مقيمين في مدينة رفح المصرية بسيناء (أقصى شمال شرق البلاد) سعوا وتخابروا مع عناصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية (آمان). وقبل عشرة أيام، أعلنت النيابة العامة توقيف مصري متهم بالتجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، وقرَّرت حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق. ويُحاكَم حالياً أمام القضاء المصري مهندس أردني بتهمة التجسس لحساب إسرائيل. وفي يونيو 2011، وُجِّهت في مصر لإسرائيلي أمريكي الجنسية يُدعى إيلان جرابيل، تهمة التجسس لصالح إسرائيل. وفي أكتوبر من العام نفسه، جرت صفقة بين مصر وإسرائيل تضمنت مبادلة جرابيل ب25 سجيناً مصرياً في السجون الإسرائيلية.